الدكتور إيهاب سراج الدين مدير عام خدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة
الدكتور إيهاب سراج الدين مدير عام خدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة


حوار| إيهاب سراج الدين: مسحات كورونا ليست شرطًا للتبرع بالبلازما

أحمد سعد

الأحد، 19 يوليه 2020 - 09:49 م

الدكتور إيهاب سراج الدين مدير عام خدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة:


◄مسحات كورونا ليست شرطًا للتبرع بالبلازما..والاعتماد على نتائج الأشعة والتحاليل من الأسبوع المقبل
◄التوسع في الاعتماد على بلازما المتعافين بشكل كبير بعد نتائجها المبشرة..و20 مركزا للتبرع بالبلازما نهاية الأسبوع
◄7 تحاليل لضمان سلامة البلازما ..والصحة الجهة الوحيدة التي تجري تحليل نسبة وكفاءة الأجسام المضادة
◄صرف البلازما لكل الحالات في المستشفيات الحكومية والخاصة بعد موافقة اللجنة العلمية خلال 24 ساعة..وتوافر وحدات البلازما بكميات جيدة
◄تجهيز 12 مركز ضمن المشروع القومي لمشتقات الدم..واستخدام البلازما في تصنيع الأدوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي ..وحملات على الفيس وخط ساخن لمواجهة نقص التبرع بالدم


في ظل أزمة وباء كورونا، بدت أزمة أخرى نتيجة لانتشار الفيروس هي نقص أكياس الدم نتيجة تخوف المواطنين من التبرع، في الوقت الذي بدأت فيه تجارب لاستخدام بلازما المتعافين في علاج المصابين بكوفيد-19، فكان لابد من وضع الخطط والعمل على محاولة توفير الدم وبلازما كورونا.


وكان على خدمات نقل الدم القومية التابعة لوزارة الصحة العمل على تشجيع نوعين من المتبرعين سواء بالدم أو ببلازما كورونا، باعتماد خطط استباقية وضعتها خدمات نقل الدم القومية برئاسة الدكتور ايهاب سراج الدين  مدير عام خدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة بتوجيهات وزيرة الصحة للتغلب على أزمة التبرع بالدم، واقناع المتعافيين الجدد بالتبرع ببلازما كورونا لانقاذ حياة مرضى أخرين.


وقال سراج الدين في حواره لـ"الأخبار" ان ذلك الأمر استدعى تخصيص خط ساخن ومنصة على فيس بوك لتشجيع المتبرعين بحجز موعد وتوجيههم الى اماكن التبرع القريبة، مع اتباع كافة الاشتراطات الصحية والوقائية لمنع انتشار أي عدوى.


وأعلن أن مراكز خدمات نقل الدم لم تعد تعتمد على مسحات كورونا كشرط للتبرع بالبلازما كما كان سابقا بل ستعتمد على نتائج الأشعة والتحاليل واجراء اختبار بالوميض الضوئي قبل التبرع بداية من الأسبوع المقبل، مع تخصيص 20 مركزا للتبرع بالبلازما لتتمكن جميع المستشفيات من صرف البلازما بعد موافقة اللجنة العلمية بوزارة الصحة،  بالإضافة إلى العمل على تجهيز 12 مركز ضمن المشروع القومي لمشتقات الدم واستخدام البلازما في تصنيع الأدوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي 


في ظل أزمة كورونا واجهت مشكلة نقص في أكياس الدم، كيف تم التغلب على هذه الأزمة؟
احتياجات أي دولة من الدم تمثل 3 % من إجمالي عدد السكان ومصر بها 100 مليون نسمة وهذا يعني احتياجنا نحتاج لـــ 3 مليون كيس دم سنوياً بينما ما يتم جمعه فعليا اقل من هذا الرقم،  وأي نقص فى أى شيء يخلق سوق سوداء دائما.


لذلك تم إطلاق  مبادرة "عشان الدم ميقلش" في بداية الأزمة، وأدت إلى زيادة عدد المتبرعين في بنوك خدمات نقل الدم القومية وعددها 28 مركز، بزيادة 250 متبرع يوميًا، عن المعدل الطبيعي قبل أزمة فيروس كورونا.


وأعقب هذه المبادرة اطلاق أول مسلسل رسوم متحركة عن التبرع بالدم في الشرق الاوسط ويحمل اسم (وريدة ووريدة) لتشجيع ثقافة التبرع بالدم وكان بمشاركة الفنانين حسن الرداد وبشري ونسمة محجوب.


وتزامنًا مع هذا أطلقت وزارة الصحة الخط الساخن(15366)، للتبرع بالدم وهو في مراكز خدمات نقل الدم القومية، لتلقي اتصالات من يرغب في التبرع واستقبل 1800 مكالمة في أول يوم عمل له، وبعدها تم اطلاق منصة للتبرع بالدم بعد الاتفاق بين وزارة الصحة وفيس بوك العالمية ليقوم المتبرعين بالتسجيل في الصحة الخاصة بخدمات نقل الدم على الفيس بوك ويتم تحديد الميعاد الخاص بالتبرع، ويظهر للمتبره تلقائيا اقرب 3 مراكز تابعة لخدمات نقل الدم القومية، وسجل 78 ألف طلب للتبرع في أول يوم.


لكن هناك تخوف من التبرع بالدم خشية الإصابة بفيروس كورونا؟


بداية فيروس كورونا لا ينتقل عن طريق الدم بالاضافة الى مراكز خدمات نقل الدم القومية تتبع الاشتراطات الصحية اللازمة لمنع انتقال أي عدوى بداية بسؤال المتبرع ان كان لديه أي أعراض قد تتشابه مع أعراض كورونا، وتعقيم أماكن التبرع باستمرار، واستخدام أدوات خاصة بكل متبرع، وارتداء الكمامات للمتبرعين والاطقم الطبية، واجراء التحاليل اللازمة لاكياس الدم عقب التبرع.

 

 في ظل هذه الأزمة بدأتم خطة التبرع ببلازما المتعافين من فيروس كورونا ما المراحل التي تم اتباعها للاعتماد عليها في العلاج؟
أعلنت الصين في فبراير الماضي عن أول دراسة خاصة باستخدام بلازما المتعافين كأول دولة تعلن عن ذلك، وأصدرت دراسة خاصة بـ 5 حالات في هذا الشأن، وبعدها بدأت دول كثيرة على مستوى العالم تستخدم البلازما.


وعلى مستوى مصر ، فمنذ بداية إعلان الصين بدأنا التحرك في هذا الأمر بوضع بروتوكول للعلاج بالبلازما وتم الانتهاء منه في مارس الماضي، تزامنا مع إعلان إدارة الدواء والغذاء الأمريكية FDA السماح باستخدام بلازما المتعافين في الدراسات الإكلينيكية لمعرفة تأثيرها، ووافقت اللجنة العلمية لعلاج فيروس كورونا بوزارة الصحة، على البروتوكول المصري،  مع بعض الإضافات وتم عرض البروتوكول على لجنة القيم بوزارة الصحة ووافقت على استخدام بلازما المتعافين في الدراسات الإكلينية الخاصة بكورونا.


وأعقب ذلك البدء في استقبال أول متبرع بالبلازما يوم 12 أبريل الماضي، وبدأنا نسير بتحرك بسيط لكي نستطيع إتمام الخطوات الفعلية بالطريقة السليمة، وعملنا في شهر رمضان، ونظرًا لقلة عدد المتبرعين، لأن فترة العمل كانت بين السادسة والنصف مساء الى التاسعة مساء نظرا للحظر تم التنسيق بيينا وبين غرفة الأزمات بوزارة الصحة 105، التي كانت تمدنا يوميا بقوائم المتعافين من كورونا وتم الحصول على قاعدة بيانات كل المتعافين للتواصل معهم للتبرع.


رغم كل هذه الصعاب إلى ما وصلتم في النهاية؟
في نهاية شهر مايو تبرع عدد كبير من المتعافين مع مناشدة وزيرة الصحة للتبرع وتخصيص  خط ساخن خاص بخدمات نقل الدم القومية هو (15366) لاستقبال المكالمات خاصة بالاستفسار عن عملية التبرع ببلازما المتعافين وتحديد المواعيد وناس كثيرة تسأل عن التبرع بالدم وبدأ المتعافين يبحثوا علينا للتبرع. 


وهل تم توسيع العمل في المراكز الخاصة بخدمات نقل الدم؟ 
في بداية شهر يونيو الماضي تم البدء في توسيع قاعدة التبرع  إعلاميا خاصة مع النتائج المبشرة الخاصة باستخدام ببلازما المتعافين، وبدأت حالات المتبرعين في زيادة يوما بعد يوم مع في فتح مراكز للتبرع في الأقاليم، حيث تم فتح  5 مراكز للتبرع بالبلازما هي المركز القومي لنقل الدم بالعجوزة، ومراكز خدمات نقل الدم في طنطا بالغربية والإسكندرية والمنيا والأقصر.


وعقب ذلك وجهت وزيرة الصحة بزيادة عدد المراكز للوصول إلى 20 مراكز، فتم افتتاح 5 مراكز اخرى في الزقازيق بالشرقية والفيوم وبني سويف وأسيوط وسوهاج ، ثم أسوان وقنا وبنها ودمياط، ليصل العدد إلى 14 محافظة  ومع نهاية الاسبوع الجاري يتم استكمال افتتاح ال20 مركز ، وسيعملوا بنفس المستوى في التعامل مع الحالات الخاصة بالمتعافين أو بالإجراءات الخاصة بمأمونية البلازما، ثم نقلها الى المركز الرئيسي بالعجوزة لاجراء اختبارات الكفاءة والفيروسات لها.


وكم وصل عدد المتبرعين بالبلازما في الوقت الحالي؟
تم الإعلان مسبقا عن أول 45 متبرع تم استقبالهم وبعد مناشدة وزيرة الصحة تضاعف هذا العدد عدة مرات

 
وما الاشتراطات اللازمة للتبرع بالبلازما ؟
هي نفس اشتراطات التبرع بالدم بالاضافة الى بعض الاشتراطات للمتبرعين الخاصة بتعافيهم من فيروس كورونا هي ان يكون مع المتبرع مسحة ايجابية ونتائج مسحتين سلبيتين أو نتيجة مسحة ايجابية شرط مرور 28 يوم من تاريخ اختفاء الأعراض وتوجد خطة قادمة يتم الاعداد لها لو وصلنا لحالات بدون مسحات ايجابية أو سلبية.


لكن بنوك الدم تشترط وجود شهادة بايجابية وسلبية عينات تحاليل كورونا للمتبرع قبل تبرعه رغم الغاء اجراء مسحات التعافي، فما بديل ذلك؟


 جاهزون في كل مرحلة بخطة، حيث تم وضع  البروتوكول طبقا للاتجاهات الدولية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية وFDA، والجمعية الأمريكية لبنوك الدم، حيث كان في البداية يتم الاعتماد على سلبية عينين للمتبرع للتعافي وبعدها تم الاعتماد على شهادة تدل على إيجابية العينة التي تدل على الاصابة مع شرط مرور  28 يوما من اختفاء أعراض الفيروس بعد المسحة الإيجابية، ويتم السماح باستقبال المتبرعين لمدة 14 يوما بعد 28 يومًا من اختفاء الأعراض.


في الوقت الحالي يتم علاج الكثير من مصابي كورونا بدون اجراء مسحات الفيروس..ويتم اشتراط ايجابية العينات..ماذا تم لحل هذه المشكلة؟
لن ننتظر حتى نكتشف وجود متعافين بدون مسحات سواء ايجابية او سلبية وتم وضع خطة للمرحلة المقبلة حال عدم وجود نتائج عينات لتحديد المتعافين من كورونا تتضمن الاعتماد على تحاليل صورة دم أو الاشعات على الصدر كدليل للاصابة بكورونا، بشرط مرور 28 يوما من اختفاء الأعراض، مع عمل تحليل للمتبرع للكشف عن نسبة الاجسام المضادة باستخدام الوميض الضوئي، حيث يتم سحب عينة دم من المتبرع، ووضعها في الجهاز للتحليل وتستغرق العملية 20 دقيقة وسيتم تطبيق ذلك بداية الأسبوع القادم، في مراكز التبرع بالبلازما.


وما الاجراءات التي تتم مع المتبرع فور وصوله للتبرع؟
في البداية يسال الطبيب المتبرع عدة أسئلة طبية حول اصابته بامراض سابقة لأمان وسلامة الدم ويطبق اشتراطات التبرع عليه، ثم يقوم بالفحص الطبي له بقياس الطول والوزن والضغط ونسبة الهيموجلوبين في الدم، حتى لا يلحق به أي ضرر عند تبرعه، ويتم سحب 3 عينات لتحليل الفيروسات لها من بي وسي والزهري والايدز، وتحليل كفاءة وعدد الاجسام المضادة في البلازما ، وبعد انتهاء التبرع الذي يستغرق 45 دقيقة يتم حفظ المشتقات في الفريزر لحين الإفراج عن البلازما بعد الانتهاء من نتائج التحاليل.

 

 وما تقييمك لتجربة البلازما في تعافي المصابين بالفيروس؟
نتائجها مبشرة في مصر، والولايات المتحدة الأمريكية أعلنت استخدام بلازما المتعافين في الدراسات الإكلينيكية على المرضىـى، واذا كان الأمر بدون نتائج جيدة فلن نستمر عليه كل هذه الشهور، وأطلقت أمريكا المشروع القومي لسحب بلازما المتعافين، وأعلنت الصين على النتائج المبشرة الخاصة بالموضوع.


لكن هناك بعض الحالات توفت بعد الحقن بالبلازما وعددهم حوالي 4 حالات؟
لا يوجد علاج في العالم يعالج بنسبة 100%، الأمر الثاني الذي يحدد نجاح البلازما هو الوقت الذي تم حقن المريض بها، ومن الملاحظ ان الحالات المتوفاة من الممكن ان يكون تم حقنها باللازما في مراحل متأخرة حيث انه كلما تم الحقن في مراحل مبكرة كلما كان تاثيرها افضل طبقا للدراسات العالمية. 


وما هي الحالات التي يستدعى نقل البلازما إليها؟ 
الحالات المتقدمة في الإصابة بكورونا في مرحلة ما قبل الوضع على جهاز التنفس الصناعي، ولو التزمنا بما نعطيه للمرضى في هذه الفترة سيكون فعلا متجهين للمريض الصحيح.


ولماذا الحالات المتقدمة قبل الوضع على جهاز التنفس الصناعي؟
البروتوكولات العالمية لا تعطي البلازما للحالات التي وضعت على جهاز التنفس الصناعي، لان نسبة النجاح في الخارج لا تتعدى من 15:20%، في حين النسبة ترتفع كثيرا لو تم اعطاءها للحالات قبل مرحلة وضع المريض جهاز التنفس الصناعي.


فالحصول على المتبرعين بالبلازما أمر صعب، ويتم توجيه الكمية القليلة من البلازما لنسب الشفاء المرتفعة فاصعب شئ في الامر الحصول على متعاف للتبرع وفحص البلازما بطريقة تضمن كفاءتها، لكن أي حالة توافق عليها اللجنة العلمية تحصل على البلازما، ولا يوجد حالات مؤجلة.


لكن المشكلة عادة تحدث في تأخير طلب صرف البلازما من المستشفيات لتلك الحالات، وفي بعض الأحيان كنا نواجه مشكلة في طلب الحصول على البلازما من بعض المستشفيات وملء بيانات المريض وحالته الصحية في طلب مكون من اربع صفحات ويكون ذلك سبب في تأخير صرف البلازما في حين أن هناك بعض المستشفيات رأينا التعاون منها واستطاعت خلال نصف ساعة أو ساعة بحد أقصى ملء هذا الطلب ويتم ختمه وارساله عن طريق الواتس آب وصرف البلازما خلال ساعتين إلى 4 ساعات بحد أقصى بعد الحصول على موافقة اللجنة العلمية.


 وكيف واجهت الوزارة السوق السوداء لبيع بلازما المتعافين مع بدء التجارب عليها؟
السوق السوداء تحدث نتيجة نقص توفير البلازما، فأي شئ يقابله نقص تخلق سوقا سوداء، لكن حالياً مع الانتشار على مستوى الجمهورية لمراكز التبرع استطعنا توفير وحدات البلازما بكميات جيدة ولا توجد أي حالة في الفترة الأخيرة طُلب لها بلازما ووافقت عليها اللجنة العلمية بوزارة الصحة ولم يتم الصرف لها في غضون  24 ساعة وبالمجان سواءً كان المريض محجوزًا في مستشفى حكومي أو جامعي أو خاص، والمطلوب أن يتشجع المتعافين للتبرع في مراكز التبرع لتوفير البلازما لكل مريض.الأمر الثاني أن صرف البلازما يكون بالمجان بخلاف أن يذهب أحد لشرائها بأموال كبيرة من الخارج.


وهل رصدتم محاولات استغلال للبلازما في المركز القومي لنقل الدم؟
لا لأن الدائرة مغلقة تماما ويتم الصرف مركزياً وبالتالي يمر كيس البلازما على أكثر من لجنة متصلة على مدار 24 ساعة، وبالتالي لا يتم صرف أي وحدة بدون ورق رسمي معتمد وموافقة اللجنة العلمية بوزارة الصحة فلا توجد أي فرصة لاستغلال هذا الأمر.


هل سمحتم للمستشفيات والمراكز الخاصة بسحب البلازما من المتبرعين؟
أعلنت وزارة الصحة أنه لا يوجد أي جهة خاصة تم السماح لها بسحب بلازما المتعافين بقصد صرفها للمرضى، وهذا الأمر تم اعلاته من خلال وزارة الصحة.


وكيف تضمن صلاحية وفعالية البلازما للاستخدام بكفاءة عالية؟
تعتبر مراكر بنك الدم القومية الوحيدة في مصر التي تقوم بعمل تحليلين للاجسام المضادة في البلازما الأول هو نسبة الأجسام المضادة، والثاني كفاءة الأجسام المضادة ولا يتم إجراءه كثيرا على مستوى العالم، قد يكون لديك عدد كبير من الأجسام المضادة، ولكن ليس بالكفاءة التي لها تأثير على الفيروس نفسه وتقاومه.


وفي بداية الأمر وجهت وزيرة الصحة بعمل تحليل كفاءة الأجسام المضادة،  بالإضافة إلى التحليل المعتاد العالمي وهيّ نسبة الأجسام المضادة، لنكون متأكدين تمامًا بكل الأشكال أن البلازما بالكفاءة والعدد الكافي الذي يفيد المرضى.


هل هناك استجابة سريعة أو تغيير في ثقافة المتبرعين حاليا؟ 
يأتوا بنفسهم حاليا، وأصبحنا نستقبل اتصالاتهم لحجز مواعيد، وأصبحت هناك رغبة في التبرع، والجديد أن العاملين وأقاربهم ومعارفهم يرسلوا لنا حالات متبرعين بالبلازما وثقافة التبرع بدأت تتغير.


هل أهل المريض من ينهي اوراق الحصول على البلازما ويتسلمها؟ 
يتم إرسال طلب المستشفى باسم المريض للحصول على البلازما عن طريق الواتس آب  ويتم إرساله للجنة العلمية  لفحصه وإن أقرته وصدقت على الصرف يتم التواصل مباشرة مع الطبيب المعالج للتأكد أن الحالة صحيحة والاستفسار عن أي معلومات إضافية، وبمجرد الانتهاء من ذلك والتوقيع على الطلب ويتم إبلاغنا وتحديد الوحدات المطلوبة ويتسلمها مندوب من المستشفى.


وما الاجراءات التي تضمن خلو البلازما من اي أمراض أو فيروسات قد تصيب المصاب بكورونا؟ 
يتم فحصها بطريقتين الأولى عن طريق الوميض الضوئي للكشف عن الفيروسات ثم فحص الحمض النووي للفيروسات وهي اعلى مستوى من الامان على مستوى العالم كله في مجال بنوك الدم، والثانية اجراء تحاليل خاصة بعدد الاجسام المضادة في البلازما وكفاءتها والبروتوكولات على مستوى العالم قبلت بصلاحية البلازما بفحص عددها فقط وفحص كفاءتها لمن يستطيع وفي مصر يتم عملها.


و اعتمادنا في عملنا في بلازما كورونا على البروتوكولات من ادارة الغذاء والدواء الأمريكية والجمعية الأمريكية لبتوك الدم، والاتحاد الاوربي، وسيتم التوسع في الفترة القادمة في الاعتماد على البلازما بشكل كبير وتجميعها بشكل كبير.


تعمل خدمات نقل الدم القومية  على المشروع القومي لمشتقات الدم إلى ما الخطوات التنفيذية التي يتم اتباعها حاليًا؟
بدأنا فعليا في تجهيز المراكز الخاصة بسحب البلازما، لأنها الأساس الخاص بالمشروع، وهيّ مبدئياً في المرحلة الأولى 12 مركزا على مستوى الجمهورية، وتم الانتهاء فعلياً من 6 مراكز هي المركز القومي لنقل الدم بالعجوزة، والمراكز الإقليمية في العباسية ودار السلام والمنيا وطنطا وإسكندرية.


كما يتم تجهيز 6 مراكز أخرى أول مركزين منها في الإسماعيلية وشبين، أما الأربعة الباقين سيتم الإعلان عنهم فور تجهيزهم وفقًا للمواصفات العالمية، كما تم اعتماد الخدمات الخاصة بها من قبل خبير أجنبي حدد المسارات والموافقة على التوزيع داخل المراكز من خلال الرسومات الهندسية، بالإضافة إلى بدء استلام التجهيزات الخاصة بالخدمات والمراكز مثل أجهزة فصل البلازما والفريزرات والاجهزة اللازمة لتشغيل هذه المراكز، ومتوافر 80% من هذه الأجهزة.


وتستهدف هذه المراكز استقبال ما يقرب من 300 ألف متبرع سنوياً وتتم من خلال 3 مراحل الأولي تخصيص مراكز لجمع البلازما والمرحلة الثانية تصنيع البلازما وفق أعلي مقاييس عالميا بالتعاون مع أحد الشركات الكورية والمرحلة الثالثة هو نقل التكنولوجيا من الخارج إلى مصر لبدء التصنيع محليا وإنشاء مصنع البلازما وسيكون تحول ضخم في صناعة مشتقات الدم في الشرق الأوسط.


وما الذي سيضيفه المشروع لمصر؟ 
المشروع القومي للاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما  يمكن من خلاله استخدام البلازما في تصنيع الأدوية التي لم نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي منها وكنا نضطر لاستيرادها من الخارج مثل الألبومين البشري لمرضى الكبد وفاكتور 8 الخاص بمرضى الهيموفيليا والايمنوجلوبيلين الخاصة بمرضى المناعة والتهاب الأعصاب الطرفية، ومن ثم نتمكن من تغطية احتياجاتنا وتوفير العملة الصعبة في استيراد هذه المنتجات، وتم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة كورية في شهر فبراير الماضي لنقل التكنولوجيا، وسيتم ميكنة المراكز على أعلى مستوى وعند الانتهاء من تجهيزها سيتم البدء فورا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة