مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ


مجلس الشيوخ| تحديات الدعاية الانتخابية في زمن كورونا.. وخبراء يضعون البدائل

أسامة حمدي

الإثنين، 20 يوليه 2020 - 07:03 م

انطلق ماراثون السباق الانتخابي لمجلس الشيوخ؛ على أن تبدأ الدعاية الانتخابية للمرشحين يوم الأحد المقبل 26 يوليو، وتستمر حتى فترة الصمت الانتخابي 8 أغسطس، ويكون الاقتراع في الخارج يومي 9 و10 أغسطس، وفي الداخل يومي 11 و12 أغسطس.. لكن إجراء انتخابات مجلس الشيوخ يأتي في ظرف استثنائي مع تفشي وباء كورونا، وما يفرض على المرشحين إلغاء المؤتمرات والتجمعات الجماهيرية، واللجوء إلى الدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذا وسائل الإعلام المختلفة؛ وذلك حسبما أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات.

كما أن الدعاية الانتخابية لمرشحي مجلس الشيوخ تأتي مختلفة عن باقي الانتخابات مع اتساع الدوائر وإجراء الانتخابات بنظام القائمة المغلقة المطلقة؛ فبحسب قانون مجلس الشيوخ في المقاعد الفردية (مستقلين ومرشحين أحزاب) تعتبر المحافظة دائرة انتخابية (أي لدينا 27 دائرة انتخابية) على أن ينجح فيها عدد من الأعضاء مناسب لعدد سكان المحافظة؛ فمثلا القاهرة ينجح منها 10 أعضاء، والدقهلية 6 أعضاء، وسوهاج 5 أعضاء والوادي الجديد مقعد واحد.

أما في مقاعد القائمة فتقسم الجمهورية لـ4 قوائم (القاهرة ووسط الدلتا 35 عضوا، والجيزة ومحافظات الصعيد 35 عضوا، شرق الدلتا ومدن القناة 15 عضوا، وغرب الدلتا والإسكندرية 15 عضوا).

وتناقش «بوابة أخبار اليوم» الخبراء حول حول كيفية الدعاية الانتخابية مع وجود وباء كورونا، ومعوقاتها ولاسيما مع اتساع الدوائر الانتخابية وعدم معرفة الجمهور المباشرة بالمرشحين، وسُبل تشجيع الناخبين على المشاركة والإدلاء بأصواتهم خاصة أن مجلس الشورى السابق 2012 لم يحظى بنسبة مشاركة عالية (12% فقط)، وواجبات الإعلام في تلك المرحلة الراهنة.

القنوات والإذاعات الإقليمية

في البداية يقول الدكتور محمد المرسي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الحظوظ الانتخابية لـ«القائمة الوطنية من أجل مصر» التي يتزعمها حزب مستقبل وطن تقريبا محسومة ولا منافس لها، وفيما يتعلق باختيارات رئيس الجمهورية لـ100 عضو فستكون شخصيات جميعها لها قيمة ووزن وخبرة كبيرة في مجالات عملها خاصة أن مجلس الشيوخ في الأساس هو «بيت خبرة».

وتابع د. «المرسي»، حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الانتخابات تُجرى في ظرف استثنائي مع انتشار فيروس كورونا وما يفرضه من إجراءات احترازية، مؤكدا أن الإعلام عليه دور بالغ الأهمية فيما يتعلق بحظوظ المرشحين في المقاعد الفردية، موضحا أن الوسيلة الأكثر ملائمة في الانتخابات بالمحافظات هي الإذاعات والقنوات الإقليمية، وعليها دور أكبر من القنوات والإذاعات العامة.

وشدد على أن مصر لديها 10 إذاعات محلية و6 قنوات إقليمية؛ فمثلا القناة السادسة تغطي وسط الدلتا (الدقهلية والغربية ودمياط) وعلى هذه القنوات والإذاعات الإقليمية تعريف جمهورها في نطاق إرسالها بالمرشحين في الدوائر ومؤهلاتهم وخبراتهم وبرامجهم الانتخابية طموحاتهم لأبناء الدوائر وذلك بحيادية وشفافية تامة وتترك المجال للناخب كي يختار من يريد.

نسب المشاهدة المنخفضة

وحول نسب المشاهدة والاستماع المنخفضة للقنوات والإذاعات المحلية ومدى قدرتها على جذب الجمهور خلال فترة الدعاية الانتخابية؛ أشار الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إلى أن هذه القنوات يجب أن تقوم بدور فاعل في تلك المرحلة خاصة أن فلسفة إنشاءها أن تكون مرتبطة بالمواطن المحلي، مشددا على أن القنوات العامة يجب أن تعلن أن البرامج الانتخابية للمرشحين تعرض على القنوات الإقليمية، وتكرار الإعلان والتنويه عن ذلك بشكل مكثف حتى يتجه المشاهد لها.

ولفت إلى أن التسويق لتلك القنوات الإقليمية (السابعة والثامنة والثالثة وغيرها) في الفترة الحالية سيعيد لها نسبة المشاهدة بشكل أكبر لأنها ستقدم خدمة للمشاهد وبناء وعيه السياسي، مؤكدا على أهمية الدعوة لمشاهدة تلك القنوات على المواقع الإلكترونية للمؤسسات الصحفية والإعلامية.

الدعاية عبر الإنترنت

وذكر د. محمد المرسي، أن كل مرشح عليه أن يستعين بفريق متخصص في الإنترنت لتصميم صفحاتهم وتنشيط التواصل مع أهالي الدوائر، وتقديم الخبرات والرؤى والمؤهلات للمرشحين لمخاطبة عقل ووجدان الناخب، مؤكدا أن الأحزاب أيضا التي دفعت بمرشحين على المقاعد الفردية لها صفحات ووسائل إعلامية عليها أن تساعد مرشحيها بعرض برامجهم الانتخابية حتى يتسنى للناخب المقارنة بين المرشحين.

الإعلام ونسب المشاركة

وحول نسب المشاركة المنخفضة لمجلس الشورى سابقا 2012 والتي كانت 12% فقط، أوضح د. «المرسي»، أن القنوات العامة سواء مملوكة للدولة أو خاصة وكذلك منظومة الصحف الموجودة عليها أن تنمي وعي الجمهور بأهمية المشاركة وأهمية مجلس الشيوخ كبيت خبرة يساهم في صنع مشروعات القوانين وخطط التنمية وذلك لصنع مستقبل أفضل لمصر.

وزارة الإعلام والمجلس الأعلى

من جانبه يرى الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أنه لابد أن يتم تحديد الضوابط والقواعد المنظمة للآداء الإعلامي لوقت الانتخابات، وكذا يجب أن تشكل وزارة الإعلام أو المجلس الأعلى للإعلام لجنة لرصد وضبط الآداء الإعلامي للانتخابات القادمة عموما سواء مجلس الشيوخ أو النواب، وهذه اللجنة تحدد قواعد الممارسة المهنية في الإعلام وقت الانتخابات حتى يوم الصمت الانتخابي، وذلك وفقا للقواعد الإعلامية العامة أ مقتضيات أزمة كورونا.

 

القوائم والفردي والدعاية الانتخابية

وتابع د. «العالم»، حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الجمهور أمام شكل خاص بالدعاية الانتخابية خاصة مع وجود القوائم فلابد من إتاحة الفرصة لترتيب استراتيجيات الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، وكذا وجود تنظيم للدعاية الخاصة بالمرشحين الفردي في الدوائر الانتخابية المختلفة.

أسباب ضعف المشاركة

وأكد الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن نسبة المشاركة في الانتخابات تتأثر وفقا للنظام الانتخابي، مضيفا أن ضعف المشاركة السياسية في الأحزاب وكذا حماس المرشحين؛ كل ذلك يؤثر على نسب المشاركة، وكذا اتساع الدوائر نفسها بالنسبة للقوائم فمثلا الناخب في كفر الشيخ لا يعرف المرشح في القاهرة، وهو ما يضعف درجات المشاركة السياسية حيث أن العلاقة بين المرشحين والناخبين غير مباشرة خاصة في المحافظات الآخرى، خاصة أن الدوائر الانتخابية تشمل عدة محافظات.

ولفت إلى أن اتساع الدوائر ومع تطبيق القوائم المغلقة المطلقة يجعل الدعاية الانتخابية ذات طبيعة مركزية ترتبط بقيادات الأحزاب في المحافظات الكبرى.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة