جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

خطوطنا الحمراء من أجل السلام

جلال عارف

الثلاثاء، 21 يوليه 2020 - 06:14 م

هل كان «أردوغان» يتصور أن مصرستقف مكتوفة الأيدى وهو يرسل جنوده وأسلحته لغزو ليبيا، وينقل ألوف المرتزقة إلى أرضها، ويسخر كل جهوده لدعم عصابات الارهاب الاخواني- الداعشى لتمتد سيطرتها على أرض ليبيا وتصادر حاضرها ومستقبلها، وتحيلها الى مصدر تهديد لأمن مصر واستقرارها؟!
وهل كان المهووس التركى يتصور أن مصر يمكن أن تسمح للهوس العثمانلى المتحالف مع المال القطرى والارهاب الإخوانى بتكرار ما فعلوه فى سوريا حين دمروا الدولة وأشاعوا الفوضى وجاءوا لها بالمرتزقة والارهابيين من كل مكان.. نفس المرتزقة الذين تقوم تركيا الآن بنقلهم الى ليبيا ليكرروا الجريمة ويحاولوا نقل مركز الإرهاب إلى الحدود الغربية لمصر؟!
الهوس العثمانى، والطموح لمد النفوذ والهيمنة على ثروات الآخرين، وتوهم القدرة على ابتزاز العالم بالبلطجة.. كل ذلك أفقد أردوغان كل قدرة على تفادى الاستمرار فى السقوط. وبعد أن كانت   تركيا. منذ سنوات قليلة- ترفع شعار «صفر مشاكل» تحولت الى عنوان للبلطجة ورمز للعدوان الذى امتد من سوريا والعراق الى ليبيا الشقيقة، مع  مخططات للتوسع فى شمال افريقيا، ووعد بدور فى دعم الانقلاب فى اليمن وبإعلان الحرب على أرمينيا.. والبقية تأتى!!
الغريب أن المهووس العثمانلى يبدى «إندهاشه» من وقوف مصر فى وجه عدوانه على ليبيا واعلان دعمها الكامل لنضال شعب ليبيا وجيشها الوطنى ضد الارهاب والعدوان الخارجي!! المهووس القادم من على بعد آلاف الكيلومترات يتوهم أن مصر يمكن أن تسكت على تهديد أمنها وأمن الاشقاء فى ليبيا، وأنها ستترك الأغاوات يهددون بالوصول الى «طبرق» ويحلمون باستعادة إرث الاجداد العثمانيين فى الأرض العربية!!
مصر قالت كلمتها. وصنعت الخطوط الحمراء لوقف أى عدوان أو تدخل خارجي. أكدت دعمها لشعب ليبيا وقبائلها لتصنع بنفسها الحل السياسى الذى يستعيد الدولة وينهى الغزو الاجنبى ويقضى على عصابات الارهاب وفرق المرتزقة.
فى كل تحركها أكدت مصر أنها تسعى للسلام بكل الوسائل، لكنها لن تسمح بتهديد أمنها ولن تسكت على تحويل ليبياالى مركز للارهاب ولن تترك شعب ليبيا وحده فى مواجهة العدوان والمؤامرات. رسالة مصر وصلت للعالم كله بما فى ذلك شعب تركيا الذى يسأل معنا: إلى أين يقوده هذا الهوس العثمانلي؟!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة