كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

فوق رءوس الإرهابيين !

كرم جبر

الثلاثاء، 21 يوليه 2020 - 06:25 م

المساندة التامة والدعم الكامل للإجراءات التى تتخذها الدولة لحماية الأمن القومى ودرء المخاطر التى تتعرض لها البلاد، والتأييد الكامل للجهود التى تبذلها القوات المسلحة للدفاع عن ثوابت الأمة تاج فوق رءوسنا، فلم تسع يوماً إلى الحرب وإنما إلى السلام، المبنى على القوة والقدرة على التصدى لأى مخاطر تهدد البلاد.
جيش مصر لم يورط نفسه فى حروب وصراعات خارجية رغم الضغوط الرهيبة للزج به فى صراعات مشتعلة فى المنطقة، ولكنه أعلنها بصراحة: نحن فقط للدفاع عن مصر وشعبها وأمنها واستقرارها، والتصدى لمن يعاديها أو يحاول الإضرار بمصالحها.
حماية الأمن القومى المصرى تقتضى ترسيخ الثوابت الوطنية والتصدى بقوة للشائعات أو المعلومات غير الصحيحة التى تضر بمصالح البلاد، ووسائل الإعلام الوطنية التى تقف دائماً فى ظهر الدولة المصرية، لن تتوانى فى الدفاع عن الأمن القومي، ضد الميليشيات الإرهابية المسلحة المدعومة بالمال والسلاح من جهات تآمرية.
ليس هناك من يسع للحرب من أجل الحرب، ولكن إذا لاح الخطر واقترب من الوطن، فكل غال ورخيص يهون، دفاعاً عن الأرض والدولة والشعب، حتى تظل البلاد آمنة وسالمة ومطمئنة، وحان الآن وقت الاصطفاف وراء الجيش المصرى وهو يؤدى مهمة مقدسة خارج الحدود، لحماية بلاده والبشرية كلها من خطر الإرهاب الذى يقترب من حدودنا.
مصر لم تتلوث يدها بنقطة دماء عربية واحدة، فهى تصون ولا تهدد وتحقن الدماء ولا تهدرها، وعندما تتدخل لصالح الشعب الليبي، فهى تدافع عن حقها وحق الليبيين فى الحياة، ضد جماعات إرهابية مسلحة، مزقت الدولة وتنشر الفزع والفوضى والرعب.
الرصاص المصرى لن ينهمر إلا فوق رءوس الإرهابيين، الذين جاءوا من كل مستنقعات الإرهاب فى العالم، ليحولوا ليبيا إلى وطن للخوف وينطلقون منها لترويع الآمنين، خصوصاً مصر، الرصاص المصرى الساخن لا يعرف الرحمة مع الذين انتُزعت من قلوبهم الرحمة.
مصر تستطيع أن تحمى حدودها وأمنها واستقلالها، وتذهب ليبيا الشقيقة فى مهمة مقدسة للدفاع عن الشعبين معاً، ضد عدو شرس، يحتمى وراء أطماع إردوغان الذى جاء إلى الشرق طامعاً فى ثرواته، وحالماً بأمجاد إمبراطوريته البائسة، ويحلم بالسطوة والنفوذ.
مخطئ من يظن أن صبر مصر ضعف أو تخاذل، ولكن عندما يفيض الكيل، فلا تنتظر إلا رد الفعل القوى الحاسم، الذى يعيد الأمور إلى نصابها، مصر لا تريد إلا أمن ليبيا ووحدة وسلامة شعبها، وتعرف حدود مهمة قواتها وكيف يعود جيشها إلى أرض الوطن سالماً.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة