جبل موسى
جبل موسى


من كنوز جبل موسى إلى «العليقة المقدسة».. روحانيات في رحاب الأرض المباركة

شيرين الكردي

الثلاثاء، 21 يوليه 2020 - 11:35 م

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أنه فى إطار مشروع تطوير دير سانت كاترين الذى تقوم به عدة جهات معنية مع وزارة السياحة والآثار وإدارة دير سانت كاترين ومن مزايا هذا التطوير تغيير خط سير الزيارة ليدخل الزوار حاليًا من مدخل حديث يؤدى إلى باب الحجاج القديم بالجدار الشمالى الشرقى للدير وهو الذى يستقبل زوار الدير من مصر ومن كل جنسيات العالم بدلًا من المدخل السابق بالجدار الشمالى الغربى للدير .

 «باب الحجاج القديم»

وأوضح الدكتور ريحان، أن باب دخول الحجاج منذ القرن السادس الميلادى حيث بدأ الحج إلى دير سانت كاترين خاصة أو الحج إلى القدس عن طريق دير سانت كاترين منذ تاريخ حج القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين إلى جبل سيناء عام 336م وبناء كنيسة العذراء مريم فى حضن شجرة العليقة المقدسة وبناء برج لحماية الرهبان.

ويشير إلى أن الحجاج المسيحيون كان يصعدون إلى جبل موسى ويخترقون بوابة من صخور الجرانيت تعرف باسم بوابة الاعتراف ثم يواصلون الصعود إلى قمة جبل موسى بعدها يهبطون إلى سفح الجبل لدخول دير سانت كاترين للدخول من باب الحجاج الذى يقع ببرج القديس جورج الشهير بالدير سمى بذلك لوجود كنيسة القديس جورج بداخله ويتكون البرج من أربعة مستويات، المستوى الأول وبه مدخل الحجاج المسيحيين حيث كانوا يدخلون منه إلى الدير والمستوى الثانى وبه ما يسمى (سكيفو فيلاكيون) وهو المكان المخصص لحفظ الأغراض الدينية من أيقونات – أوانى مقدسة – ثياب مقدسة ومخطوطات الدير فهو بمثابة متحف الدير القديم والمستوى الثالث وبه الدوفارة وهو الونش الذى يتم عن طريقه سحب المؤن وأحيانًا الأشخاص للدير فى العصور الوسطى والمستوى الرابع وبه كنيسة القديس جورج الذى أعيد بناؤها عام 1803م.

وذكر الدكتور ريحان أن خط سير الحجاج المسيحيون قديمًا بعد دخولهم من باب الحجاج يتجهون لزيارة شجرة العليقة المقدسة ثم يدخلون إلى كنيسة التجلى ثم يتوجهوا إلى كنيسة العليقة المقدسة داخلها والذى يجب خلع النعلين قبل الهبوط إليها تأسيًا بنبى الله موسى وفى أعمال التطوير تم تغيير مسار الدير من الباب بالجدار الشمالى الغربى إلى الباب الحالى بالجدار الشمالى الشرقى وهو باب الحجاج القديم ليقتفوا أثر الحجاج قديمًا ويشعروا بروحانيات الوادى المقدس طوى ويكتسبوا الفضائل الروحانية وهو الهدف الأساسى من رحلة الحج إلى الوادى المقدس وإلى القدس منذ القرن الرابع الميلادى ويأخذ الحجاج حاليًا من زوار المنطقة نفس الطريق صعود الجبل ثم زيارة شجرة العليقة وكنيسة التجلى .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة