أمنية طلعت
أمنية طلعت


حبوا بعض

بركيني

أمنية طلعت

الأربعاء، 22 يوليه 2020 - 05:30 م

متى يمكنك أن تقول أنك تحترم الرأى المخالف لك أو الانسان المختلف عنك؟ متى يمكنك اعتبار نفسك مستنيراً ومتحضراً؟.. لقد اعتدنا الكلام وأصبح انتقاد الآخرين أبسط كثيراً من النظر إلى الذات وانتقادها وتقويمها، فالتنظير ونحن جالسون على أريكة مريحة، ننظر إلى العالم من منطقة الراحة ونصدر أحكامنا بسهولة، أمر يسير، لكن مراقبة الذات والعمل على تطويرها، تحتاج إلى كثير من التركيز والعمل.
كثيراً ما نشاهد رجلاً يقود سيارة فارهة ولكنه يلقى بزجاجات الصودا وأكياس الطعام فى الشارع، بينما يرفع بإصبعه نظارة الشمس غالية الثمن. قد يبدو لنا هذا الرجل مستنيراً ومتحضراً، ولكنه فى الحقيقة جاهل ومدع.
على الجانب الآخر قد تجد شخصاً يدعى قبوله لكل من حوله، ولكن عند أول احتكاك تظهر عنصريته وطائفيته، وهذا ما شاهدناه فى واقعة المايوه الشرعى التى حدثت فى واحدة من منتجعات الساحل الشمالي، حيث استدعت إحدى المُلٍّاك أمن المنتجع، وطالبتهم بأن يخرجوا سيدة ترتدى لباس البحر الشرعى «بركيني» من حمام السباحة، مستخدمة كل الطرق لإهانتها، وقالت أن لباس البحر الشرعى لا يعجبها! وأن صاحبته بالتأكيد مستأجرة وليست مالكة!
شعرة رفيعة جداً تفصلك عن الطائفية والجهل، فالمظهر ليس دلالة على الأخلاق وبالتالى أرنى أفعالك حتى أعرفك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة