مصطفى يونس
مصطفى يونس


بالبلدى

النوايا السيئة.. ومستقبل وطن

مصطفي يونس

الأربعاء، 22 يوليه 2020 - 05:35 م

إذا كانت حرية الرأى والتعبير يكفلها الدستور والقانون، فمن الطبيعى أن ننتقد أداء الحكومة بهدف الصالح العام، من الطبيعى أن نكتب رأيا بعيدا عن النوايا السيئة، لا يحمل فى طياته تشويها لأحد أو تقليلا من جهد وتعب شخصيات لها ثقلها، عانت الكثير من اجل الوصول إلى كل فئات المجتمع، فلا أدرى زميلى المحترم، الكاتب محمد أمين فى مقاله أمس بعنوان «المزمنون «فى المصرى اليوم، بم يقصد من كلماته « لابد من تغيير الوجوه إن كنا نريد أن نبنى مصر الجديدة «.. رأيى الشخصى أن الزميل لم يدقق فى اختيارات المرشحين سواء فى القائمة او الفردى، فهناك شخصيات شبابية لديها من الخبرة والوطنية ما يؤهلها للوجود على رأس القائمة، سواء شباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين ذوى المؤهلات العلمية والمهنية والذين يمثلون مختلف الأحزاب، أو الشخصيات العامة والتى تخوض غمار الانتخابات لأول مرة، وليست مصنفة كما يدعى الكاتب بأنها إرث وعائلية وتاريخية، وإن كان الاختيار من العائلات والقبائل فى محافظات بعينها هو كبد الحقيقة، ويملكون ما يؤهلهم من خبرات وإمكانيات وقبول جيد لدى ابناء هذه المحافظات التى تتمتع بالقبلية مثل محافظات الصعيد وسيناء وغيرها.. الأمر الثانى ان الزميل يطرح اسماء لضمها فى قائمة التعيين، أعتقد أن هذه الأسماء لا يختلف عليها كثيرون، كونها وطنية ولدى بعض منها قبول فى الشارع، لكن لماذا ضيقت واسعا يا استاذى الفاضل، أليس هناك مئات الشخصيات العامة والشباب الطموح، وكوادر حزبية وسياسية فى مختلف المجالات لديها القدرة على تحقيق الأهداف المرجوة من مجلس الشيوخ، هل وحدك تملك صك الغفران فى طرح الاسماء فى التعيين، لدينا جهات حكومية ترشح وأجهزة رقابية وأمنية على اعلى مستوى تحمل حبا وحنكة فى فرز المرشحين.. اما بالنسبة لحزب الوفد، فلا أحد ينكر عراقته وتاريخه، ولكننا كما ذكرت استاذى ليس الاختيار مقرونا بالإرث والتاريخ والعراقة، فالشارع هو الفيصل، التلاحم مع الجماهير والشعبية للحزب هى المقياس، اذا كنت لا ترى حجم وتحرك وتواجد « مستقبل وطن « فى الشارع وقدرته على الحشد والفوز فهى رؤية احادية بعيدة عن الواقع.. فأعضاء ورموز وقيادات مستقبل وطن هم اصلا نواب منتخبين لهم شعبية جارفة فى دوائرهم، سواء فى القائمة او الفردى.. أستاذى الفاضل، لا أفهم معنى فقرتك الأخيرة والتى تقول « باختصار الفكرة هى التغيير، لإنقاذ النظام الذى يدير الانتخابات الآن « التى اجدها كصعيدى الأصل وأحد ابناء إمبابة انها تجنٍ واضح على نظام حارب ويحارب ارهابا أسود يحصد ارواح شبابنا، نظام استطاع تحقيق الأمن والأمان بعد سنوات الفوضى والخراب، نظام نجح فى اسقاط أقنعة المتلونين والخائنين الذين يحاولون دس السم فى العسل، نظام يبنى ويشيد، وفى نفس الوقت يحارب ويواجه.. نظام تبنى فعليا التغيير، فى كثير من القرارات، لم نكن نرى قبله شبابا نوابا للمحافظين أو شبابا مساعدين للوزراء، أو شبابا فى قوائم الانتخابات وأكبر يقينى اننا سنرى كثيرا منهم فى المعينين، النظام يا استاذى يحتاج إلى المخلصين لدعم الاستقرار والأمن وتخطى الصعاب، يحتاج لرفع الروح المعنوية لرجال القوات المسلحة البواسل لمواجهة اعداء الشر فى الداخل والخارج، يحتاج لمؤازرة رجال الشرطة الشرفاء الذين يحملون أرواحهم على ايديهم.. وفى النهاية الخلاف لا يفسد للود قضية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة