د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الكيانات الوهمية «2»

محمد حسن البنا

الأربعاء، 22 يوليه 2020 - 05:36 م

 

ونحن نتحدث عن الكيانات الوهمية فى الصحافة والاعلام، علينا أن نعلم أن الدستور والقانون يحظران الكيانات الموازية، وأيضا الوهمية، وهناك عقوبات لمخالفة ذلك. نحن نبحث عن تفعيل هذه العقوبات، وقد بدأت وزارة الداخلية، مشكورة، تنفيذ ذلك وبسط سيادة القانون. وهذا الجهد يحتاج إلى دور أكبر لنقابتى الصحفيين والاعلاميين. كما يحتاج إلى تفعيل لجان تنقية جداول النقابة. وأيضا إلى منح النقابتين صفة الضبطية القضائية، لمساعدة رجال الشرطة فى عملهم، وحتى نقضى على هذه الظاهرة. وحتى لا يكون هناك حرج على مجلس النقابة بسبب الانتخابات، يمكنها الاستعانة بشيوخ المهنة وروادها من المشهود لهم بالموضوعية والنزاهة.
أعود إلى مذكرة الزميل حماد الرمحى عضو مجلس نقابة الصحفيين والذى وصف ظاهرة الكيانات الوهمية بصدمة كبيرة وأزمة نفسية انتابته عند مطالعته لبعض المستندات والطلبات المقدمة للعديد من الجهات الحكومية والمزيلة بتوقيعات مزورة وملفقة باسم «صحفى»، حيث اكتشف بعد السؤال والتحرى أن جميعها مقدمة من أشخاص لا علاقة لهم بمهنة الصحافة، وليسوا أعضاء بنقابة الصحفيين، وأنهم فى حكم القانون مجرد «منتحلى صفة صحفى» أو أنهم من أصحاب «الكيانات الوهمية» التى تحمل اسم الصحافة والإعلام، والتى باتت تمثل «طاعوناً» فى قلب المهنة و«سرطاناً» فى جسد الأمن القومى للبلاد. حيث لدينا فى مصر 3600 رخصة صحفية أجنبية و«كياناً وهمياً» وجميعها يحمل أسماء صحفية وإعلامية.. وعلى فرض أن كل كيان من هذه الكيانات يعمل به خمسة أفراد فقط، فيصبح إجمالى عدد «منتحلى الصفة» فى مصر 18 ألف منتحل، فى حين أن إجمالى عدد الصحفيين أعضاء نقابة الصحفيين لا يتجاوز 12.5 ألف صحفى!
الغريب والمريب أن من بين هذه التراخيص الأجنبية رخص تحمل أسماء المؤسسات الصحفية الكبرى مثل الأهرام والأخبار والجمهورية والشرق الأوسط، وإن كانت أسماء محرفة لضمان تمرير الموافقة على الرخصة مثل «الأهرام اليومية» و«الأهرام الدولية» و«الأهرام الكندية» و«الأخبار الدولية» و«الجمهورية اليوم». وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية بإذن الله.
دعاء : الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة