كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

بئر العبد

كرم جبر

الأربعاء، 22 يوليه 2020 - 05:39 م

صعدت أرواح شهدائنا إلى السماء لأن القصاص كان عادلاً وسريعاً ولم يتأخر دقيقة واحدة، وفى نفس مكان ارتكاب الجريمة، وودعنا شهداءنا بالفخر والدعاء، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته.
الخيانة فى أبشع صورها، ففى الوقت الذى تستعد فيه قواتنا للدفاع عن البلاد ضد مخاطر الإرهاب على الحدود الغربية، جاء هؤلاء من الشرق ليؤكدوا بدلاً من المرة ألف مرة أنهم خونة ومأجورون لا دين لهم ولا وطن.
ورجالنا لهم بالمرصاد.
وانهمرت النيران فوق رءوس الإرهابيين فى سرعة الرعد والبرق، ولم يخرجوا سالمين يرفعون أعلامهم السوداء ويطلقون الأعيرة النارية فى الهواء.
وتناثرت جثث الخيانة فوق رمال سيناء الطاهرة، ولم يستطيعوا أن يبثوا فيديوهاتهم التى تعقب مثل هذه العمليات، وتنقلها الفضائيات المعادية فى فرح وسعادة.
بئر العبد يوم الثلاثاء 21 يوليو كان مشهوداً، وسيفكر أى إرهابى جبان مليون مرة قبل أن يقدم على جريمته، فمصيره هو نفس مصير الخونة الذين تحولوا إلى أشلاء من شدة نيران قواتنا الباسلة.
قواتنا لها أرض تدافع عنها، أما هم فلا أرض لهم، وإنما جاءوا من مستنقعات الدم والإرهاب، وجنودنا وضباطنا لهم وطن يحتوى آباءهم وأجدادهم وأولادهم، ويذودون بأرواحهم، أما الإرهابيون الخونة، فليس لهم إلا من يستأجرهم ويدفع لهم.
شهداؤنا يذهبون إلى مثواهم الأخير، تحوطهم دموع الأهل والأحباب، وأصوات تصرخ عالياً ضد الإرهاب، أما الخونة فلا قبر لهم ولا كفن ولا أحباب، وتبتلعهم الأرض فى خجل واستحياء.
ماذا يهدفون؟
- مخطئ من يتصور بأن الإرهابيين ما زالوا على قيد الحياة، أو لديهم القدرة على القيام بأعمال إرهابية، لأن أولادنا يقومون باصطيادهم مثل الذئاب الشاردة فى الصحراء.
- ويخطئ الإرهابيون إذا تصوروا أن عملية مثل بئر العبد يمكن أن تشتت انتباه جيشنا على الحدود الغربية، فهذا الجيش الأقوى فى إفريقيا لا تهتز له شعرة من عمل إرهابى يتسلح مرتكبيه بالجبن، ويختبئون فى الجحور كالفئران.
- وخاب سعى من يهلل ويكبر للإرهاب، ويوظف تلك العمليات البائسة فى الهجوم على مصر وجيشها، ولم يعد أحد يهتم بهم إلا حفنة من الأشرار فى قنوات مأجورة، يشاهدهم قليل من الناس فى سخرية واستهزاء.
- وليس صحيحاً بالمرة أن الأعمال الإرهابية تمس الروح المعنوية للمصريين، ولكنها تزيدهم قوة وإصراراً وعزيمة على استمرار الحرب ضد الإرهاب، وتعلو الكراهية مثل الجبال التى تجثم فوق صدور خونة الوطن.
لم نحزن على شهدائنا فى بئر العبد، لأن الله اصطفاهم إلى جواره شهداءً أبراراً، ولأن القصاص العادل نزل على قلوبنا برداً وسلاماً.
تعالوا إذا أردتم، فسوف تنزل النيران فوق رءوسكم مثل جهنم الحمراء.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة