الخميس، 23 يوليه 2020 - 01:54 م

استطاع الضباط الأحرار بقيادة الرئيس الراحل محمد نجيب، أن يغيروا ملامح التاريخ، بحركة ثورية قوية، وثق بها جنود الجيش وازدادت قوتها بثقة الشعب، في مثل هذا اليوم 23 يوليو عام 1952، وتوالت الأحداث بعد إجبار الملك فاروق على التنازل عن عرش مصر لابنه، ووضع وصاية على الأمير الصغير لتسيير أمور البلاد.

وكانت أول قرارات لجنة الوصاية المكونة من "قائمقام أركان حرب محمد رشاد مهنا، محمد بهي الدين بركات، محمد عبد المنعم"، هو إصدار أمر ملكي بإسناد رئاسة الوزراء للواء أركان حرب محمد نجيب.

وجاء نص الأمر الملكي كالتالي:-

أمر ملكي رقم 10 لسنة ۱۹۵۲

بإسناد رياسة الوزارة

حضرة الرئيس اللواء أركان الحرب محمد نجیب

أن توفير الرفاهية لأفراد الشعب کاقة هي أعز رغبات البلاد ، وأعظم ما تتجه إليه أمانیها ۔

ووطننا العزیز، اليوم ، في حاجة ماسة لإقامة بنيانه على أسس سليمة راسخة، ودعائم

إصلاحية موطدة، تتجه معها قواه نحو العمل الحق والتعبير الصحيح عما يخالج الضمائر من مطامح نحو تحقيق العدل والرفاهية للبلاد.

وأن الحركة المباركة ، التي حملتم لواءها، إنما تعبر عن آمال ترکرت حولها قلوب الشعب الكريم، وباتت عنوانا لعهد جديد تتحقق فيه العدالة الاجتماعية على أكمل وجه.

لذلك رأينا تحميلكم أمانة الحكم، وإسناد رياسة مجلس الوزراء إليكم ، لتقوموا بتلك المسؤليات الجسام، حتى تنعم البلاد وشيكا بحياة نيابية ، خالصة من الشوائب.

وقد أصدرنا أمرنا هذا إليكم، للأخذ في تأليف هيئة الوزارة، وعرض المشروع علينا لصدور مرسوم به.

نسأل الله جلت قدرته أن يكلأنا بعين رعايته، ويوفقنا جميعا إلى ما نرجوه للوطن العزيز من رفعة وإسعاد.

صدر بقصر عابدين في 17 في من ذي الحجة ۱۳۷۱ - 7 سبتمبر ۱۹۵۲

هيئة الوصاية:-

قائمقام أ.ح

محمد رشاد مهنا

محمد محي الدين بركات

محمد عبد المنعم