الخميس، 23 يوليه 2020 - 05:39 م

احنا مش شطار غير فى «الهلس» و«الهيافة» والكرة والفن والحاجات الفاضية، عبارة كان يرددها أحد أصدقائي، كلما توج اللاعب المصرى محمد صلاح بإحدى الجوائز، أو ربح إحدى البطولات، أو كلما شاهد فنانا مصريا يحصد إحدى الجوائز العالمية، وكان يرى أن تسليط الضوء على تلك النماذج شىء سلبي، وان الاهتمام لابد أن يكون فقط بالعلماء وأصحاب القضايا التى تهم المجتمع، والأدهى من ذلك رأيه بأنهم غير ناجحين، بل هم مصنوعون من وسائل الإعلام، ومع مرور الوقت اكتشفت أن صديقى الطبيب المحترم، لا يكره هؤلاء الأشخاص، بل المشكلة فى تعريفنا لمفهوم النجاح، فأحياناً يفرض علينا المجتمع أو الاسرة تعريفا معينا، مبنى على تجارب وقناعات اعتادوا عليها، ولا نستطيع تغييرها، وان اى خروج عن ذلك يعد فشلا، او تضييعا للوقت، فمعظم العائلات المصرية تزرع فى أذهان اولادها بأن النجاح فى ان تصبح طبيبا أو مهندسا، وان تتزوج وتنجب اطفالا، وان تعمل فى أحسن وظيفة، وتشترى أفضل سيارة، ولكن فى الحقيقة ان هذا تفكير غير سليم، فإن النجاح يكمن فى سعادة الشخص،وراحته فى أى وظيفة، او بالطريقة التى يرغب ان يعيش بها، وعدم مطابقته لمعايير النجاح التى وضعتها أنت، لا تعنى فشله، بل فشلك أنت فى استيعاب نجاح الآخرين.