عصام حشيش
عصام حشيش


حق ربنا

الروشتة الأفضل لكورونا

عصام حشيش

الخميس، 23 يوليه 2020 - 05:45 م

يخيفوننا بموجة ثانية من كورونا اشد فتكا من سابقتها ولا يعرفون ان فى ايدينا اسلحة اقوى قادرة على قهر كورونا وهى الاستعانة بالله واستخدام ادوات الحماية التى ارشدنا اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم..اثق ان من بين القراء من سيهز رأسه مستهينا مستخفا بالكلام مصداقا لقوله تعالى " واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون"..نعم فبيننا اناس اخرجوا الله من المعادلة اساسا وكأن هذا الكون يمضى بغير تدبير..وتراهم يتطلعون لتطعيم او مصل يحصنهم من كورونا او يبحثون عن كمامة سحرية تمنع الاصابة..ولكننى لا اخاطب هؤلاء وانما اخاطب مؤمنين يعرفون ان لهذا الكون مدبرا لا يغيب عنه شئ وهو المتصرف وحده فى كونه سبحانه وتعالي.. وهو قد يبتلى الانسان بأحوال صعبة لعله يدرك ويرتدع ويعود " لنذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون" فالمطلوب دائما هو الاعتصام بالله..وما كورونا وغيرها الا مخلوقات لا تخرج عن سلطان الله.. وقد نزلت علينا ومعها قوائم باسماء الذين سيصابون بها او يموتون منها ولن تخالف ماهو مرسوم لها الا بالتضرع إلى الله وبالادعية التى ترد القدر وتقى من الأوبئة والامراض..ولكن للاسف نحن غافلون عنها ولا نضعها فى برنامجنا اليومى ونرددها بثقة ووعى بان فيها الفاعلية..استغرب مثلا من الذين يعرفون ان هناك اذكارا للصباح والمساء تقى الانسان من كل مكروه ومع ذلك لا ينشغلون بها..ترى المصاب يهرع للمستشفيات يدفع الالاف يبحث عن فرصة علاج ويبكى بدموع حارة على حياته التى توشك ان تضيع ولم يفكر ان يحمى نفسه بهذه الادعية وينصح غيره بها..اما علمت انه صلى الله عليه وسلم يقول ان سورة الاخلاص والمعوذتين تكفيك من كل شئ، وان من قال بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شئ فى الارض ولا فى السماء وهو السميع العليم لم يضره من الله شئ.. وكذلك من قال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لا يقربه شئ يوذيه..وغيرها كثير من التحصينات ننساها فى حين انها الدرع التى تقف امامها كورونا عاجزة لا تخترقها..نحن جميعا نتحرك بين الناس نواجه عدوا شرسا لا نراه ولابد من اخذ كل الاسباب والاحتياطات فى المواجهة من الكمامة والكحول وغسل اليدين وغيرها ولكن افهم ان هذه الاسباب لا تحمى بذاتها بدليل اصابة حتى الاطباء الذين يستخدمونها وانما الذى يعطى الفاعلية لهذه الوسائل كلها هو الله. للمؤمنين اقول ان فى ايدينا دروعا وتحصينات هائلة غفلنا عنها فى زحمة الحياة وكلها فرج ورحمة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة