تامر عبدالقادر
تامر عبدالقادر


قضية ورأى

مستقبل وطن وإرادة شعب

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 23 يوليه 2020 - 05:48 م

بقلم: تامر عبدالقادر

لن تكون انتخابات مجلس الشيوخ التي ستجري خلال أيام بداية النهاية لمشوار الإصلاح السياسى الذي أرست الدولة المصرية أعمدته عقب تعافيها من آثار ثورتين أنهكت كلاهما قواها وهددت أمنها واستقرارها .. ولن نرى النهاية السعيدة المرتقبة في انتخابات مجلس النواب في نوفمبر المقبل .. وقد لا تحمل انتخابات المجالس المحلية المتوقع إجراؤها فى 2021، المشهد المأمول منها، وإن كانت كل هذه الأحداث تكشف عن حزب سياسى ولد قويا صامدا، ليضع نهجا جديدا لتغيير مفاهيم سياسية رسختها أحزاب منحلة كانت سببا في عزوف الكثير عن المشاركة فى الفعاليات السياسية.
ما تشهده الساحة السياسية الآن بفضل "مستقبل وطن"، يكشف بما لايدع مجالا للشك أننا بدأنا طريقا طويلا لن ينتهي بنهاية استحقاق دستوري أو اتفاق سياسي من أي نوع، وإنما نعيش قصة حقيقية في الشارع السياسي بطلها الحزب الشاب، الذى ارتقى من مستقبل محفوف بالمخاطر والصعاب، لبناء سياسي جديد قوامه إرادة شعب يتطلع ويأمل ليجد من يحنو عليه ويساعده في أزماته ومحنه، وتحقيق ما يتمناه، وهو ما يجعله يترجم تجربته السياسية المستحدثة إلى تشريع ودستور سياسى بلون الشعب المصرى، وأصالته.
ولعل الدور الذي قام به "مستقبل وطن" في الشارع خلال السنوات الثلاث الماضية كان له الأثر البالغ نحو تميزه عن باقي الأحزاب، ولحسن حظه أنه خرج من رحم ثورة 30 يونيو، التى قضت علي الفاشية الدينية، وحلم الاستعمار وأعادت مصر الوطن لأبنائه علي يد القائد الحكيم الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي شيد "مصر" جديدة عملاقة قوية نعيشها الآن في 6 سنوات فقط.
كانت استراتيجية الحزب، لتأسيس كيان سياسي قوي مكنته من مساعدة الحكومة في تقديم يد العون للمواطنين ومعاونتهم بكل السبل للخروج من عثرات الإصلاح الاقتصادي، ومساهماته في تنفيذ تكليفات الرئيس لتوفير حياة كريمة لكل مواطن، جعلته في قلوب البسطاء.
أيضا الدور الذي قام به الحزب، في أزمة كورونا كان له الأثر الايجابي البالغ في نفوس المصريين، فتمكن من الوصول إلي كل بيت وشارع وزقاق في كل ربوع مصر ليصل بمساعداته وخدماته للجميع.
ويزيد الحزب الشاب، من رصيد إنجازاته ويعلن عن ميلاده الحقيقي من خلال الدور الكبير الذي لعبه بتشكيل ائتلاف انتخابي لعدد كبير من الأحزاب السياسية في انتخابات مجلس الشيوخ المرتقب، فلم نر مغالبة أو محاصصة في اختياراته بل عزف سيمفونية تاريخية تدرس للأجيال القادمة ليخرج بمرشحين تجمعت فيهم صفات الوطنية والعلم وحب الناس.   
ولعلنا ننظر إلي مثال مصغر للمرشحين في محافظة الوادي الجديد، حيث برع مستقبل وطن في اختيار اثنين من المرشحين هما محمد علي نجل البرلماني السابق المهندس على عبدالغنى ابن مدينة الداخلة علي المقعد الفردي، بينما جاء د. مؤمن معاذ، من عائلة برلمانية مرموقة أيضا بالقائمة من مركز الخارجة، وبمجرد الإعلان عن اسميهما انطلقت مظاهرات الحب والتأييد لهما في كل مكان وعبر مواقع التواصل الاجتماعى، ليشهد التاريخ أن حزب مستقبل وطن الشاب يبني حياة ديمقراطية جديدة قائمة علي رغبة الشعب معلنة انتهاء عصر المجاملات السياسية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة