الخميس، 23 يوليه 2020 - 05:48 م

الزميل العزيز عباس الطرابيلى يستحق كل التقدير على مقاله الرائع فى المصرى اليوم..عن الراحل العظيم د. عبد القادر حاتم وريادته للإعلام المصرى والعربى بمناسبة مرور ٦٠ عاما على تأسيسه للتليفزيون. إذا كان المقال قد أوفى ماقامت به هذه العلامة الوطنية البارزة فى المجال الإعلامى فإن هناك جانبا من الأعمال والإنجازات فى هذا المجال وفى مجالات أخرى لهذا الوطن.
فيما يتعلق بهذه الريادة الإعلامية فقد كانت له مساهمة فاعلة فى تعظيم استراتيجية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى دعم ومساندة الحركات التحررية ضد الاستعمار فى المنطقتين العربية والإفريقية. تفعيلا لهذه السياسة قام د. حاتم بإنشاء وإطلاق الإذاعات الموجهة بمختلف اللغات لتحقيق هذا الهدف.
من ناحية أخرى لايمكن بأى حال نسيان ريادته فى إرساء دعائم النهضة السياحية والفندقية وما أصبح لها من مردود اقتصادى يعد من ركائز الاقتصاد الوطنى. إنه وما اتسمت بها أفكاره الخلاقة فى هذا المجال كان له السبق فى استغلال شواطئنا على البحرين الأحمر والمتوسط لاستقبال السياحة الوافدة.
تم ذلك من خلال عقد الاتفاقات مع منظمى الرحلات الدوليين فى الدول السياحية. لم يقتصر ايمان د. حاتم بأهمية السياحة فى مصر.. على ما اتخذه استناداً إلى الطموح الشخصى ولكنه ادرك أهمية وضرورة الاستفادة من تجارب الدول السياحية المتقدمة فى هذا المجال. كان ذلك وراء زيارته لأسبانيا الدولة الرائدة فى السياحة العالمية  أجرى فى هذه الزيارة مباحثات مع ايرابارتى وزير السياحة الذى كان وراء هذه النهضة.
على ضوء هذه الزيارة أدرك أهمية دور الدولة فى تنمية المناطق السياحية. دفعه ذلك الى اقامة فندق شيراتون الغردقة على البحر الأحمر وفندق سيدى عبدالرحمن على البحر المتوسط. إلى جانب ذلك العديد من المشروعات الفندقية التى كانت أساساً لنهضتنا السياحية.
انه ومن هذا المنطلق لايمكن الحديث عن نهضة السياحة صناعة الأمل فى مصر دون أن نتذكر ماقدمه وأرساه المرحوم د. عبدالقادر حاتم للوطن جزاه الله كل الخير.