غادة زين العابدين
غادة زين العابدين


عاجل جدا

كورونا.. وقرارات «منظمة الصحة»

غادة زين العابدين

الخميس، 23 يوليه 2020 - 05:51 م

كالعادة ومنذ بداية أزمة كورونا، تقرر منظمة الصحة العالمية تحديث ارشاداتها أو بالأصح تغيير رأيها، بشأن بعض اجراءات مواجهة الفيروس، وهو ما جعلها تتعرض لانتقادات عالمية عديدة ربما لم تشهدها من قبل.
التغيير الأخير فى مواقف المنظمة حدث منذ أيام، حينما اعترفت المنظمة أخيرا بظهور أدلة تشير إلى احتمال انتشار فيروس كورونا عبر جسيمات الهواء، بينما كانت تؤكد فى تصريحاتها السابقة أن عدوى الفيروس تنتقل فقط من خلال الرذاذ الذى يخرج من أنف أو فم المصاب عند الكلام أو السعال أو العطس.
 المنظمة أيضا " غيرت رأيها" حول إعلانها فى بدايات الوباء عن ندرة احتمال نقل العدوى من المصاب الذى لم تظهر عليه الأعراض، ثم عادت بعدها وأكدت وجود أبحاث تؤكد إمكانية نقل العدوى للآخرين من مريض لم تظهر عليه الأعراض.
ومن المواقف التى أثارت الجدل والدهشة، تغيير المنظمة موقفها من ارتداء الكمامات، حيث كانت المنظمة فى ابريل الماضى وخلال ذروة انتشار المرض، توصى بقصر ارتداء الكمامات على الأشخاص المصابين ومن يقدمون لهم الرعاية، وتوصى أيضا بعدم استخدامها بين الأصحاء وهو ما ساعد وقتها بلا شك على سرعة انتشار الفيروس، ثم عادت المنظمة لتغير ارشاداتها، وتوصى بأهمية ارتداء كمامات الوجه فى الأماكن العامة، كواحدة من أهم الاجراءات التى تقلل خطر انتشار الفيروس.
أيضا تراجعت منظمة الصحة العالمية عن قرارها بتعليق التجارب السريرية على عقار "هيدروكسى كلوروكين، فبعد قرارها بوقف التجارب يوم ٢٥ مايو الماضى استنادا لدراسة حذرت من مخاطر استخدام العقار، عادت المنظمة بعد ٩ أيام لتسمح باستئناف التجارب بعد ثبوت عدم دقة نتائج الدراسة.
أتصور أن المنظمة لها عذرها، ففيروس كورونا، أو كوفيد-١٩، ليس كأى فيروس، بل هو كما يؤكد العلماء فيروس لم يروا له مثيلا من قبل، على الأقل خلال المائة عام الأخيرة.
ومن أعذار المنظمة أيضا، أن الفيروس سريع التحور بصورة تحير العالم كله، لدرجة أنه حتى الآن ورغم مرور نصف عام على ظهوره، يكشف كل يوم عن وجه جديد بأعراض جديدة ومضاعفات جديدة، كما أنه يضرب كل يوم عضوا جديدا من أعضاء الجسم، حتى أننا لم نعد نستطيع تصنيفه، وهل هو فيروس تنفسى، أم هضمى، أم عصبى، أم شئ آخر ؟!
أتصور أن المنظمة بحكم تاريخها وخبرتها الضخمة، فى حاجة إلى التريث، قبل اصدار أية توصيات جديدة، كما أنها فى حاجة شديدة لمحاولة تجميع العالم وتوحيد الجهود لمواجهة هذا العدو القاتل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة