الخميس، 23 يوليه 2020 - 05:53 م

كشفت جائحة تفشي وباء «كوفيد- ١٩» والمعروف باسم كوروناالمستجد عن الوجه القبيح للعلاقات الدولية ،فبدلا من تأسيس هذه العلاقات علي التعاون والإيثار والإنسانية تحول ذلك بسبب سياسات بعض الدول الكبري الي مفهوم بغيض وهو الانانية وسمعنا مصطلحات تطلق لاول مرة مثل «أمريكا اولا» بغض النظر عن التبعات الخطيرة لهذا الاتجاه والذى أدي فى العديد من المواقف الي نتائج خطيرة خاصة فى مجال مكافحة هذا الوباء، وتعرضت العديد من الدول للأسف منها متقدمة لازمات متعددة ونقص كبير في متطلبات مكافحة هذا الفيروس القاتل.
لذلك فانه من الدروس المستفادة من هذه الجائحة ان تحاول كل دولة ان تعتمد علي نفسها وبقدر الإمكان ان يكون لديها من الطاقات والامكانات ما يمكنها من مواجهة مثل هذه المصاعب وفى مصر وخلال الخمس سنوات الماضية تم تنفيذ برامج تنموية... غير مسبوقة فى كافة القطاعات وتم انفاق ما يقارب الـ٥ تريليونات جنيه فى سبيل النهوض بهذه القطاعات وهذا ما مكنها من الصمود فى مواجهة هذا الفيروس اللعين بالاضافة إلى ذلك قامت الدولة بتقديم مساعدات للعديد من الدول.
وفِى مجال التصنيع المحلى فان مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى شكل لجانا عدة لاتخاذ الإجراءات العاجلة والحاسمة لزيادة مكونات ومستلزمات وطاقات الانتاج المحلية فى ظل امتناع العديد من الدول عن تصديرها مما أدى إلى توقف العديد من الانشطة الصناعية والانتاجية وبطبيعة الحال فانه لايمكن لأى دولة ان تعتمد على نفسها بنسبة ١٠٠٪‏، ولكن على الأقل يكون لديها من الطاقات والامكانات ما يمكنها من مجابهة مثل هذه الأحداث وعلي سبيل المثال ففى مجال الصناعة فان الوزيرة الدكتورة نفين جامع وزيرة التجارة والصناعة تقوم بالتنسيق مع العديد من الوزارات الآخرى وفى مقدمتها الانتاج الحربى لتعميق التصنيع المحلى لعدد من مكونات وقطع الغيار ومستلزمات الانتاج الصناعى فضلا عن تصنيع عدد من الاَلات والمعدات التى كانت تستورد ها مصر من الخارج وحتى تكون العملية اقتصادية فينبغى على الوزارات المعنية ان تراعى ان تكون الأهداف النهائية لعملية تعميق التصنيع المحلى ليست للاستهلاك بالداخل فقط ولكن للتصدير إلى الاسواق الخارجية لان الانتاج الضخم يقلل من التكلفة الاقتصادية وىجعل للسلعة ميزة تنافسية فى الاسواق. المحلية والدولية.
 وفِى الختام فانه لدى يقين تام بأننا نسير فى الاتجاه الصحيح ويحاول الرئيس عبد الفتاح السيسى بشتى الطرق استعادة قوة الدولة ليجعلها من بين الدول المتقدمة التى يعمل العالم لها الف حساب.