كورونا
كورونا


الإعداد لإنتاج مصل لـ«كورونا»| شركة عالمية تجهز لبناء مدينة مصرية للقاحات

حاتم حسني

السبت، 25 يوليه 2020 - 01:57 م

تكثف إحدى شركات صناعة الدواء العالمية، ومقرها الرئيسي في القاهرة، جهودها لإبرام اتفاقيات تعاون لتصنيع لقاح لفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، خلال الفترة المقبلة على أرض مصر.

وأعلن العضو المنتدب للشركة د.رياض أرمانيوس، بدء التواصل مع عدة شركات عالمية تعمل على تطوير لقاحات لمواجهة فيروس كورونا المستجد، موضحاً أن تلك الشركات تتنوع ما بين شركات أوروبية وأمريكية، وأن شركته مستعدة وجاهزة تماماً للتعاون المشترك مع كل الأطراف التي ستعطي السبق للمريض المصري للحصول على لقاح "كورونا".

وأضاف "أرمانيوس"، في تصريحات صحفية له اليوم السبت 25 يوليو، أن تصنيع الدواء على أرض مصر من شأنه أن يوفره بسعر مناسب للمريض المصري، فضلاً عن تأمين كميات كبيرة منه، وبجودة عالية.

وشدد على أن الشركة حريصة تماماً على توفير احتياجات المواطن المصري لمواجهة فيروس كورونا، سواء العلاجات المضادة للفيروسات، أو المقوية للمناعة، أو العلاجات المساعدة، فضلاً عن "اللقاح".

وأوضح "أرمانيوس"، أن شركته شرعت في تنفيذ مشروع قومي ضخم لتأسيس أول مدينة طبية مُتخصصة في صناعة اللقاحات البشرية والبيطرية في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وذلك في إطار خطواتها الحثيثة لتوفير احتياجات المواطن المصري، وسكان بلدان قارات العالم المختلفة التي تعمل بها، وهو المشروع الذي سيركز على تصنيع اللقاحات البيطرية في مراحله الأولى، مع السعي لتصنيع لقاحات كورونا بعد ثبوت فعاليتها عالمياً.

وأوضح أن "الشركة" استعانت بإثنين من كبرى بيوت الخبرة العالمية لوضع تصاميم إنشاء مجمع إنتاج اللقاحات البشرية والبيطرية طبقاً للمعايير الدولية قبل ظهور فيروس كورونا المستجد، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك اللقاحات، بما يوفر عملة صعبة للدولة، مع تصدير تلك اللقاحات للخارج.

وأضاف "أرمانيوس"، أن امتلاك لمصر مدينة طبية متخصصة في صناعة اللقاحات، سيُمكنها من إنتاج اللقاحات بسرعة وكفاءة ضد أي تهديد ميكروبي جديد، كما سيتيح التعاون مع كبرى الجهات العالمية في مجال تصنيع اللقاحات، مثل اللقاحات الخاصة بالفيروسات المختلفة.

وأشار إلى أن أول منتج من اللقاحات سيظهر قبيل نهاية العام الجاري، بهدف تحصين كمية ضخمة من الطيور والدواجن من فيروسات الشتاء، مثل "الانفلونزا"، وما يُعرف بـ"الشوطة"، مشيراً إلى أن المشروع سيُحصن قرابة 10% من ثروة مصر الداجنة خلال موسم الشتاء من الأمراض التنفسية، بعدد يتراوح بين 100 إلى 200 مليون طائر من مختلف الأنواع.

وأوضح أن الانتهاء من تنفيذ "مدينة اللقاحات" بالكامل سيكون خلال فترة زمنية تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، مشيراً إلى أن الشركة تستثمر تلك الفترة في الإعداد لتصنيع عدد من اللقاحات.

من جهته، قال أستاذ مساعد الفيروسات بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة والمستشار الفني لملف اللقاحات البيطرية بالشركة د.أيمن الديب، إن "الشركة" نجحت في تسجيل لقاحين للدواجن، سيمثلا باكورة إنتاجها من اللقاحات.

وأضاف "الديب" أن اللقاحين سيتوفرا في السوق المحلية خلال شهرين أو ثلاثة على أقصى تقدير، وذلك بالتعاون مع معهد بحوث الأمصال واللقاحات، التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، موضحاً أن تلك اللقاحات تأتي من الخارج، وأن "اللقاح المصري" سيقلل كثيراً من وفيات الدواجن في مرضي "الانفلونزا" و"الشوطة"، بما يحل جزء هام من صناعة الدواجن، حيث سيتوفر لقاح آمن، وذو كفاءة عالية، وبسعر أقل من المستورد.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة