محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ حقائق .. ومتغيرات

محمد بركات

السبت، 25 يوليه 2020 - 07:44 م

مازلنا فى رحاب الاحتفال بالذكرى الثامنة والستين لثورة يوليو المجيدة،..، ففى مثل هذا اليوم السادس والعشرين من يوليو ١٩٥٢، كان تنازل الملك فاروق عن الحكم ومغادرته لمصر من الاسكندرية، على متن اليخت الملكى «المحروسة»، فى مشهد حضارى يليق بمصر وشعبها وثورتها البيضاء .
وأحسب أنه من المهم ونحن مازلنا فى غمار هذه الذكري، أن نشير الى عدة حقائق قد تكون غائبة بفعل الزمن، عن الكثير من الأجيال الشابة التى لم تعاصر الثورة، ولم تتابع المتغيرات العميقة التى أحدثتها فى المجتمع بجميع طوائفه ومكوناته .
وفى هذا الإطار علينا أن ندرك الحقائق الواضحة على أرض الواقع، التى تؤكد أن فى كل أسرة وفى كل بيت مصرى من الاسكندرية وحتى أسوان، وبامتداد الوطن كله بقراه ومدنه هناك أثار عميقة ونتائج ضخمة  للثورة .
هذه الحقيقة تؤكد أن فى هذه البيوت الملايين من التلاميذ والطلاب، الذين تلقوا أو يتلقون العلم فى المدارس والجامعات بالمجان، فى إطار ما قررته الثورة وأخذت به وطبقته فور قيامها كحق واجب الاتاحة لكل أبناء الشعب .
أقول ذلك رغم صحة الانتقادات الحادة التى نوجهها  الى مستوى التعليم عندنا، وبالرغم من الاقتناع العام بضرورة تطويره وتحديثه، حتى يواكب التطور العالمي،..، إلا أننا من المؤمنين في ذات الوقت بحقيقة أن الغالبية العظمى من الشعب، لم يكن متاحا لها أن تلحق بركب التعليم فى ظل ما كان قائما قبل الثورة .
والحقيقة الأخرى التى يجب أن ندركها، هى أن الملايين من ابناء الشعب الفلاحين، الذين هم أساس المجتمع المصرى وقاعدته الرئيسية، ما كان لهم أن يتملكوا فى يوم من الأيام شبرا ولا قيراطا من الأرض ليزرعوه لولا ثورة يوليو ١٩٥٢ .
وفى ذات الوقت كان للثورة إنجاز كبير فى المجال الصناعي، تمثل فى بناء العديد من الصناعات  الثقيلة والخفيفة والمتوسطة، وهو ما أحدث تطورا اجتماعيا كبيرا وأتاح العديد من فرص العمل وخطا بالمجتمع خطوات واسعة على مسار العدالة الاجتماعية،...، تلك متغيرات اساسية نشأت فى مصر نتيجة ثورة يوليو ١٩٥٢، أحسب أنه من حق الأجيال الشابة أن تعلمها .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة