آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

كورونا باق معنا

آمال المغربي

السبت، 25 يوليه 2020 - 07:51 م

رغم اننا ندعو الله ليل نهار بعودة الحياة الطبيعية التى كنا نعيشها قبل انتشار الوباء الا ان كل ما عايشناه من مخاوف يجعل العودة إلى الحياة الطبيعية بعد العزل ليست بالسهولة التى نتصورها.
يتطلع كثير من الناس إلى استعادة حياة يومية شبه طبيعية بعد ان قضوا فترة طويلة تحت الإغلاق بسبب جائحة كورونا، لكن العودة حملت معها قيودا جديدة مثل تغيير عادات السلام والعناق وتحتم التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات وتجنب المصافحة وتجنب التجمعات الكبيرة.
سيظل هناك خوف من تقارب اجتماعى وإنسانى لا تحمد عقباه يكون سببا فى الإصابة بالوباء، حتى وإن اختفت كورونا من هذا العالم.. بعد ان حذر بحث اخير أجرته جامعة هارفارد من أن تدابير التباعد الاجتماعى قد تفرض من وقت لآخر حتى عام 2022 فى الولايات المتحدة، ما لم يتوصل العلماء لوسائل أخرى فعالة مثل، اللقاحات أو الأدوية لكبح انتشار الفيروس.
إعلان حكومات العالم عن خطط تخفيف القيود مفترض ان تكون انباء سعيدة للبعض لكن العودة إلى الحياة الطبيعية ليس سهلا خاصة، عندما تكون النقطة التى نعود منها إلى الحياة الطبيعية هى جائحة قتلت اكثر من 600 الف شخص على مستوى العالم وما زالت تحصد المزيد من الارواح بشكل يومى بالاضافة إلى انها دفعت بالملايين نحو البطالة أو التسريح المؤقت من العمل ووضعت فئة كبيرة من البشر تحت وطأة الفقر والحاجة.
علماء النفس يؤكدون انه على الرغم من رفع القيود ستظل هناك مخاوف ستجعل البعض يفضلون العمل من المنزل بشكل عام إلى أن ينتهى كل شيء، او اتباع ارشادات السلامة حتى لو تطلب ذلك وقتاً طويلا خاصة مع تأكيدات العلماء بان كورونا باق معنا إلى الأبد وكذلك لقاحه فقد فاجأ السير جون بيل العالم البارز وأستاذ الطب فى جامعة أكسفورد،و أحد كبار علماء المناعة فى العالم مجلس العموم البريطانى مؤخرا برسالةٍ تحذيرية من أن فيروس «كوفيد- 19» قد «يظل مستوطناً إلى الأبد. وأشار إلى أن العنصر المسبب لعدوى كورونا قد لا يُقضى عليه أبداً.و أن أيّ لقاح محتمل ضد الفيروس من غير المرجح أن يكون له تأثيرٌ مناعى مستدام فيستمرّ فترة طويلة جدا.
وأن المؤشرات تظهر أننا سنشهد عددا من اللقاحات وموجات من تكاثر الأمراض، ثم مزيدا من اللقاحات ومزيداً من الأمراض.
واستخدم فى حديثه أمام اللجنة، نموذج مرض «شلل الأطفال» (الذى يسببه فيروس، وله لقاح سهل، وموجود دائماً) كمؤشرٍ إلى مدى صعوبة القضاء كلّيا على عدوى كورونا. وقال، «لاحظوا مدى الصعوبات التى واجهها العلماء والأطباء للتخلص من مرض «شلل الأطفال» مثلاً. فعلى الرغم من أن برنامج القضاء على ذلك الفيروس لا يزال مستمرّاً منذ حوالى 15 عاماً، الا انه لم يحقق الهدف المرجو المتمثّل فى التخلّص منه كليّاً.
ولهذا اكد ان كورونا سيأتى ويذهب، وسنشهد فصول شتاء عديدة يعاود فيها الفيروس نشاطه». اى اننا يجب ان نتعود على وجوده والاستمرار فى اتباع ارشادات الوقاية منه إلى اجل غير مسمى!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة