احمد شلبى
احمد شلبى


كلام على الهواء

لسنا القصعة

أحمد شلبي

السبت، 25 يوليه 2020 - 07:57 م

حالة من الحزن تجتاح شعوب الأمة العربية والإسلامية بعد أن صار عنوانها غثاء السيل.. الضعف والهوان يضرب جنبات أفضل الأمم وصارت سفينتها غارقة فى أعماق التاريخ بعد أن علت وعلمت شعوب العالم وقت أن كانت فى دروب الظلام.
الشعوب تتساءل لماذا صرنا زبداً يذهب جفاء رغم عراقة تاريخنا.
الآن يخشى بعضنا بعضا العرب يضربون العرب ويحيكون المؤامرات ضد بعضهم البعض والدول المسماة إسلامية تنشر الشر فى ربوع الدول العربية المسلمة وتسلط عليها الجماعات المتشددة لترويع شعوبها.. يالا العجب والعجب.. كيف صرنا دولا منقسمة على نفسها يضرب فيها المسلم أخاه المسلم يستنزف مقدراته ومواطنيه من أجل الدول الاستعمارية التى ترتدى ثوب الشيطان الذى زعما يدافع عن هذه الدول المهددة.
لقد تآكلت سوريا والعراق واليمن والصومال وليبيا وصارت قصعة سهلة الهضم لاستقبال الشروط الواجب تنفيذها وهى أولا تقسيم الدول وإضعاف شعوبها وإفقارهم حتى يصبحوا فى طى سجلات التاريخ لا عنوان لهم وإنما غثاء تم نفخه فى الهواء.
وتبقى مصر هى الحالة العصية على الأعداء منذ فجر التاريخ، والعالم يذاكر كيف تصدت مصر من قديم الزمن للهكسوس ثم توحيدها ومن الحروب الحديثة هزيمة الصليبيين والتتار بعد أن حطم الدول المتآكلة الآن وأخيرا وليس آخرا كسر شوكة الغطرسة الصهيونية ودفاعاتها الحصينة فى حرب أكتوبر.
ولكن أعداء اليوم لا يخفون نواياهم مثل أعداء الأمس.. يقومون بحصار مصر من جميع حدودها يطلقون ذئابهم شرقا وغربا وجنوبا يريدون أن تفقد مصر ثقتها بنفسها وتشتت جيشها فى أكثر من جبهة حتى تسقط ويحققوا ما فشل فيه السابقون من قياداتهم تحت مسمى الجائزة الكبرى.
ولكن اليوم هناك أعداء نحسبهم ينتمون إلينا عربيا أو إسلاميا يساعدون الأعداء الجدد بثوب الماضى لتحقيق الهدف من سقوط مصر ولكن الشعب والجيش كما قالوا بالأمس منذ زمن الفراعنة وإلى الآن وغداً لسنا القصعة التى تتداعى إليها الأكلة.. واسألوا التاريخ إن كنتم تعقلون، إنه قدر مصر أن تكون صاحبة الجائزة الكبرى فى تحطيم شوكة الأعداء على مدار الزمان.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة