صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قصص وعبر| صرخة زوجة.. ومفاجأة في ليلة زفافها‎

علاء عبدالعظيم

السبت، 25 يوليه 2020 - 09:18 م

 

استيقظت الزوجة صباح اليوم التالي بعد زفافها، تتسارع دقات قلبها في تلاحق عنيف، وأنه قد انعقد لسانها عن الكلام، تنظر إلى زوجها الممدد بجوارها يغط في نوم عميق، تحدق فيه تحديق الخائف المذعور، ثم شعرت وكأن عامودا من الثلج قد جمدها في مكانها، وأخذت تتحسس وتتلمس ملاءة السرير المبللة، بل والغارقة في الماء.

ارتسمت على وجهها علامات الحيرة الشديدة، وانتفضت من فوق السرير، تجوب غرفة النوم ذهابا وجيئة، يجول بخاطرها أسئلة عديدة، ولم تجد أمامها غير أن توقظ زوجها من النوم، وهو نائم لا يشعر بالمياة التي أغرقت السرير، رجت الصدمة كيانها، عندما أخبرها بأن ما حدث نتيجة إرهاقه الشديد في ليلة الزفاف، وإصابته بالبرد الشديد، وتبوله اللاإرادي.

اقتنعت الزوجة بما قاله لها، ولكن سيطرت عليها الحيرة مرة أخرى، عندما فوجئت بتكرار المشهد يوميا حيث تستيقظ على تبول زوجها اللإرادي، غارقا في المياة، وبهدوء، وأدب شديد تطلب منه الذهاب إلى الطبيب لمعالجته، توضح له بأنها زوجته، ونصفه الآخر فإصابته بتلك المرض ليس عيبا، وألحت عليه لفترة طويلة، تحملت خلالها فعلته هذه، وتبوله يوميا أثناء نومه، مما أصابها بالغثيان، وقزز نفسها، إلى أن نجحت في اصطحابه، وأخبرها الطبيب بأن فترة علاجه ستحتاج لمدة عام.

وعند عودتهما إلى المنزل، طلبت منه أن ينام بغرفة الأطفال لحين الشفاء من مرضه، وقبل أن تكمل حديثها، أخذ يرمقها بنظرات الغيظ والحنق، ويسبها بألفاظ خارجة، واعتدى عليها بالضرب، واتهمها في شرفها، وخيانته، وأنها على علاقة بشخص آخر، لم تتحمل الزوجة، وانهمرت في بكاء شديد، وتركت عش الزوجية، تروي لوالدتها ماحدث، وخرجت عن صمتها، بعدما حفظت سر مرضه، ولم تبوح به لأحد حفاظا على مشاعره.

انذرفت دموع الحزن من عينيها ببطء شديد، تراود مخيلتها، صورة الزوج وهو يتهمها بعلاقة غير شرعية مع أحد الأشخاص، وأهان جلالها، وشكك في تربيتها، فما كان منها إلا أن طلبت منه الطلاق، لكنه رفض، وتوجهت إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وبصوت مخنوق تروي مأساتها مع الزوج، أمام أعضاء هيئة تسوية المنازعات الأسرية تطلب الخلع منه لاستحالة العشرة معه.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة