مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

سؤال لوزيرة الصحة

مؤمن خليفة

الأحد، 26 يوليه 2020 - 12:56 م

هل يجوز لموظف عام فى الدولة أن يجمع بين العمل فى جهتين حكوميتين فى ذات الوقت.. وهل يجوز له أن يوقع فى الجهة الأولى ثم يتوجه إلى جهة عمله الثانية فى نفس اللحظة ؟
هذا السؤال وصلنى فى شكويين منفصلتين من طبيبتين بمستشفى تعليمى.. تقول سطور الرسالتين أن الدكتور رئيس قسم الأطفال والذى يعمل أيضا رئيسا لقسم الأطفال بمستشفى تخصصى يقوم بعمله فى المستشفيين فى نفس الوقت بينما عمله الإدارى يحتم عليه أن يؤديه أولا ثم يتوجه إلى عمله الثانى بعد ذلك فليس من المعقول أن يوقع فى جداول الحضور والانصراف فى وقت واحد. المنطقى أن الدكتور يتوجه إلى عمله الأساسى الذى يتقاضى عنه مرتبه أولا ليباشر مهامه الإدارية ويقوم بحل المشاكل المتعلقة بالمكان وبعد انتهاء العمل يذهب إلى مكان عمله الثانى سواء كان منتدبا عليه أو بأى شكل من الأشكال ليباشر أداء مهامه المنوط بها فالقانون يبيح للموظف العام أن يتم انتدابه لجهة أخرى فى غير أوقات العمل الرسمية لكن لا يوجد فى قوانين العمل المصرية أن يعمل شخص ما فى وظيفتين فى وقت واحد.. الأمر يحتاج إلى تدخل الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان.والسؤال المهم.. هل هناك نقص فى الأطباء الأكفاء حتى تستعين الوزارة بشخص واحد ليشغل رئاسة قسم فى جهتين حكوميتين ؟
فيسبوك للكراهية
ما الذى جرى للناس على فيسبوك.. إلى هذا الحد هانت عليهم نفوس البشر.. المكان الذى أنشئ للتواصل الاجتماعى يتحول إلى كابوس للكراهية والتنمر والشماتة.. هل هذا معقول ؟.. صحيح أنه لا رقيب هناك يحاسب ولايراجع تصرفات البشر لكن هناك ضمير يحتم على كل شخص أن يراجع نفسه ويتقى الله فيما يكتب ويخاف من لوم نفسه إذا كان لديه ضمير.. ماتت الفنانة الإنسانة رجاء الجداوى لكى يستريح كل من هاجمها وهى تعانى من أعراض كورونا وتقيم نحو 43 يوما على سرير فى مستشفى العزل.. كل من كتب ينتقد الاهتمام بالفنانة الراحلة وهى تعانى من المرض أرجوه أن يضع نفسه مكانها.. الإنسان فى مرضه مستعد أن يدفع كل ما يملك من أجل الشفاء وليصبح بعدها فقيرا معدما.. لا شماتة فى المرض والمريض يحتاج لكل كلمة تشجيع تعينه على مقاومة مرضه.. يحتاج إلى دعوة تعينه على الاستمرار على قيد الحياة.. وهؤلاء الذين يعملون فى المواقع أيا كان تصنيفها.. أليس لديكم كل يوم وليلة سوى خبر وفاة رجاء الجداوى وهى ما زالت على قيد الحياة.. أخبار كل يوم عن موتها وتقرأ أبنتها الوحيدة الخبر تلو الآخر وتناشد كل وسائل الإعلام.. أرجوكم توقفوا فلماذا تتعجلون موتها.. أين ذهبت المعايير الأخلاقية وهل أصبحت من ذكريات الماضى.. لماذا تبارى الكثير فى الهجوم على مريضة كانت تعانى من شدة المرض حتى ولو كانت الدولة مهتمة بها.. ما هذا التنمر وهذا الجحود الذى ينتشر على فيسبوك. وهذا الذى كتب قبل أيام ينعى وفاة فنانة توفيت منذ 13 عاما على فيسبوك وتصوروا كم التعليقات التى تنعيها من زملائها فى الوسط الفنى.. كثير منهم وقعوا فى الفخ ونسوا أن زميلتهم رحمة الله عليها ذهبت للقاء خالقها منذ 13 سنة حتى صرخ ابنها الذى استيقظ صباحا على رنات تليفونه وكلها تعزى فى وفاة أمه !

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة