الدكتور حسين أبو العطا رئيس حزب "المصريين
الدكتور حسين أبو العطا رئيس حزب "المصريين


رئيس حزب "المصريين": مصر لن تسمح لإثيوبيا بسياسة الأمر الواقع

رضا خليل

الأحد، 26 يوليه 2020 - 04:44 م

أكد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي لن تُفرط في نقطة واحدة من مياه النيل مهما كلفها الأمر.

وأوضح أن القيادة السياسية المصرية لا تستخدم القوة الغاشمة في التعامل مع عمقها الإفريقي حتى الآن لأن مصر باختصار دولة سلام لا دولة حرب وتحاول بشتى الطرق اتخاذ الطرق الدبلوماسية في جميع القضايا؛ خاصة التي تمس الأمن القومي.

وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، إن السياسة الغريبة التي تنتهجها دولة إثيوبيا مع الدولة المصرية حول ملف سد النهضة لا تستهدف حل الأزمة إطلاقًا بل تُعقدها من بين حين لآخر كما هو واضح ومعلن للجميع تعنت إثيوبيا في المفاوضات الرسمية منذ فترة طويلة، موضحًا أن دولة إثيوبيا بما تفعله ليس له إلا تعريف واحد يتمثل في أنها تريد فرض السيطرة على النيل الأزرق، علاوة على نيتها الخبيثة المتمثلة في ملئ وتشغيل سد النهضة دون أدنى مراعاة للمصالح المائية المشتركة لدول المصب بأي شكل من الأشكال؛ ولكن لن تسمح الدولة المصرية بفرض سياسة الأمر الواقع كما تعتقد إثيوبيا وسندافع عن مصالحنا المائية بكل ما أوتينا من قوة لأن مياه النيل بالنسبة لنا مسألة حياة أو موت والجميع يعلم ذلك الأمر جيدًا الذي لا جدال ولا نقاش فيه.

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أنه لن تسطيع أي قوة في العالم فرض أي قرار يضر بمصلحة الشعب المصري، مؤكدًا على أن القيادة السياسية لن تُفرط بأي حال من الأحوال في حق المصريين بمياه نهر النيل باعتباره شريان الحياة وقضية أمن قومي، موضحًا أن مصر تتعامل حتى الآن بمبدأ حسن النوايا بشأن أزمة السد الإثيوبي، وتتفاوض منذ ما يقارب 10 سنوات ولكن دون جدوى من قبل الجانب الإثيوبي المُتعنت، مؤكدًا على أن هناك مخططات خبيثة تقودها دول كبرى لجر مصر إلى مناطق الصراع إلا أن القيادة السياسية مدركة كل ذلك جيدًا وتتعامل بحكمة بالغة في الموضوعات الشائكة.

واستنكر بطريقة بالغة تعامل الجانب الإثيوبي غير المفهوم حول استراتيجية ملئ خزان سد النهضة؛ الأمر الذي يؤكد أن إثيوبيا لها أغراض خبيثة وراء ذلك التعنت؛ والذي يتمثل في أنها تستهدف ملئ السد دون تطبيق أي قواعد توفر ضمانات حقيقية لدول المصب وتحميها من الأضرار المحتملة لعملية الملئ؛ ما يؤكد أنها لا تريد الوصول لحل يُرضي جميع الأطراف في المفاوضات والمباحثات التي تُعقد منذ عدة سنوات على طاولة المفاوضات. 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة