الأحد، 26 يوليه 2020 - 07:28 م

بقلم/ مايسة عبدالجليل

هل جاءت ازمة كورونا لتهدينا الحل السحرى لأزمة التعليم المصرى التى فشلنا فى حلها على مدار عقود طويلة ومن أجلها عقدت المؤتمرات واجتمعت اللجان دون أن نجد حلا لكارثة الدروس الخصوصية وتكدس الفصول.. فمن قلب الأزمة انبثق الحل بفكرة التعليم «اون لاين» لتخفيف نسبة التزاحم والتلاحم وتحقيق التباعد الاجتماعى المنشود لمنع انتشار الفيروس ورأينا كيف أن الحاجة أم الاختراع فانتشرت الفيديوهات التعليمية المجانية وعادت البرامج التعليمية إلى جهاز التليفزيون وكان لها دور مميز فى حل الأزمة وظهر بشدة نظام الفيديو كونفرانس ومن هنا جاءت فكرة التعليم المدمج أو الهجين الذى اعلنت عنه الوزارة وهو مزيج بين التعليم عن طريق الاتصال المباشر بين الاستاذ وطلابه والاتصال من خلال المنصات الإلكترونية أو «أون لاين».
التعليم عن بعد فكرة ليست بجديدة فقد كانت مطبقة فى بعض البلدان ولكن على نطاق ضيق ورب ضارة نافعة فقد اضطرتنا  «الكورونا» الى تطبيق هذا النظام وما اعلنه وزير التعليم عن تقسيم ايام الاسبوع بين التلاميذ مابين الحضور للمدرسة والتعليم عن طريق الاتصال المباشر والتعليم عن بعد سيقلل من كثافة الفصول وربما حل فى المستقبل مشكلة توفير أماكن والنزول بسن القبول فى فصول رياض الاطفال وحسنا فعل وزير التعليم بقرار ذهاب اطفال رياض الاطفال والتلاميذ حتى الصف الثالث الابتدائى للمدرسة لتلقى الدروس مباشرة لتحقيق التفاعل بين التلاميذ ومعلمهم وهى بالفعل مشكلة واجهها الاطفال فى الفترة الماضية واولياء امورهم لصعوبة الزام الصغار بالجلوس ساعات طويلة امام جهاز الكمبيوتر ولانقطاع الصلة بين الطفل ومعلمه.
اما التخوف من تطبيق الفكرة لحاجتنا الملحة لتطوير البنية التحتية فهو تخوف مشروع ويؤخذ فى الاعتبار خاصة مع كثرة مشاكل الانترنت وضرورة توصيله لجميع المناطق خاصة الريفية والحدودية وهو امر اعتقد يمكن التغلب عليه لانه من اهم الاولويات وجدير بأن يكون على رأس الاهتمامات.