المصريين القدماء عرفوا الحج والأضحية والفته
المصريين القدماء عرفوا الحج والأضحية والفته


صور| باحث أثري: المصريين القدماء عرفوا الأضحية والفتة

شيرين الكردي

الإثنين، 27 يوليه 2020 - 03:48 م

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن المصريين القدماء كانت لهم بعض المناسك المشابهة لتلك التي يمارسها المسلمون في الحج.

وأوضح أن رحلة الحج كانت تتم لمنطقة العرابة المدفونة "أبيدوس" في محافظة سوهاج، وذلك لوجود معبد "خنتى أمنيتى" ويقع على الطريق المؤدي لمقابر الملوك وقبر "أوزوريس"، وكان موعد رحلة الحج في اليوم 8 من الشهر الأول من فصل الفيضان، حيث كانت احتفالات "أوزير" تجرى في الشهر الأول الفيضان، وكانت الملابس المستخدمة في الحج الفرعوني، هي ذات اللون الأبيض ومتواجدة في مناظر بمنطقة "أبيدوس"، ومدون الكثير من هذه المناظر على جدران المقابر سواء الأفراد أو النبلاء، حيث اعتبرت مناظر رحلة الحج شيئاً حرص المصري على تسجيل مناظرها على جدران مقبرته.

وتابع "عامر" أن المصريين القدماء عرفوا إهداء الأضاحي وتقديم القرابين بأشكال وأنواع متعددة، وكان الهدف من تقديم هذه القرابين هو رضا الآلهة وانتشار الرخاء في الدولة، وتعد فكرة القرابين من أهم الشعائر في الديانات والثقافات القديمة، ويرجع نشأة تقديم القرابين إلى بداية ظهور الدين في حياة الإنسان، حيث كان المصريين القدماء يقومون بذبح الذبائح في أعيادهم كنوع من التكافل الاجتماعي، بالإضافة للأغراض الأخرى، وكان غرض تقديم القرابين للآلهة هو توكيد الرابطة الاجتماعية الوثيقة بين الإله والبشر، فكانت تُقَدَّم تحت إشراف كهنة المعابد، وتراوحت القرابين في مصر بين عطايا من أفضل اللحوم والطعام الفاخر، جَلْبا لرضا الآلهة، كما كانت للخبز قيمة عظيمة، وتم تقديمه ضمن القرابين الجنائزية التي تُقَدَّم على الموائد أمام المقابر، وقُدِّمت القرابين وفقا لتصوُّرين، الأول ارتبط بعين "حورَس"، أما الثاني فقد ارتبط بـ"ماعت" كوسيلة من وسائل التمسّك بالنظام، وعادة كان الملك هو الذي يقوم بخدمة "رع" إله الشمس، ويقدِّم له القربان في المعبد بيديه نيابة عن الشعب، وقد تعددت أشكال القرابين البشرية قديماً.

وأشار "عامر" إلى أن المصريين القدماء قد عرفوا أكلة "الفتة" الشهيرة حيث كانوا يأكلوها بعد أن يقومون بوضع الخبز المقطع على مرق اللحوم واللبن، ومن هنا جاء تسميتها بـ"الفتة".
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة