السلطان حسين
السلطان حسين


حكايات| سلطان مصر «المجنون».. ضرب وزيرًا بـ«الشلوت» لارتكابه جريمة الزنا

محمد رمضان

الإثنين، 27 يوليه 2020 - 06:44 م

 

حين يئس الأطباء من شفاء السلطان حسين وبقائه على فراش الموت أصبحوا يعتقدون أنه لن يعيش إلا بضعة أيام، وأصيب الرجل بحالة من الجنون في آخر أيامه ثم أصيب بالشلل.

 

أمام ذلك قرر الإنجليز أن يخلفه ولي عهده الأمير كمال الدين، لكن الأخير رفض وتنازل عن كل حقوقه في ولاية العرش، وشاع حينها أنه شاب وطني ويرفض المنصب الكبير في ظل الحماية البريطانية.

 

ذهب سعد زغلول إلى الأمير كمال الدين ليسأله عن سر رفضه قبول العرش فلم يفهم شيئا منه ولم يشعر أنه أمام بطل وطني لكن تبين فيما بعد أنه كان يحب فتاة فرنسية تقيم في باريس وكان يخشى لو تولى العرش أن يحرم من التردد على باريس والإقامة بين ذراعيها.

 

هنا نادى سعد زغلول باشا بأنه ليس من حق الإنجليز تعيين سلطان مصر، وأن الشعب هو الذي ينتخبه، وأن الجمعية التشريعية (البرلمان) هي صاحبة الحق في انتخاب السلطان.

 

اقرأ للمحرر أيضا:  جلابية «العمار» الفلاحي.. أنوثة ريفية تبرزها «الكسرات والكرانيش»

 

فشلت محاولات سعد زغلول في أن يكون من حق شعب مصر أن يختار حاكمه وصدر في أكتوبر سنة 1917 قرارا من وزير خارجية بريطانيا بتعيين الأمير أحمد فؤاد سلطانا على مصر، ووقع هذا القرار على بيت سعد وقع الصاعقة.

 

آنذاك علق سعد زغلول على هذا التعيين بقوله: إن الإنجليز عينوا السلطان حسين سلطانا على مصر ولكنه كان طوال الوقت يشعر بالخجل والعار لأن الإنجليز هم من عينوه، أما الأمير فؤاد يشعر بالشرف لأن تعيينه جاء عن طريقهم.. صحيح أن السلطان حسين والسلطان فؤاد من أب واحد لكنهما مختلفان، فالأول طيب ومجنون والثاني عاقل وشرير.

 

اقرأ للمحرر أيضا:  السبت ليس أول الأسبوع.. كيف كانت أسماء الأيام قديماً عند العرب؟

 

حسين كان يبيع أملاكه ليشتري رضاء المصريين وفؤاد سيبيع المصريين ليشتري رضاء الإنجليز، حسين ضرب أحد الوزراء المصريين بالشلوت لأنه ارتكب جريمة زنا مع ابنة أحد زملائه الوزراء، وفؤاد سيدوس بقدميه على شعب مصر كله لكي يحقق مآربه الشخصية.

 

حسين أحمق وفؤاد غادر، الأول ينفجر في خصومه غضبا والثاني يعانق أعداءه ويغمرهم بالقبلات وهو يغمد الخنجر في ظهورهم.. حسين يشعر بأن أسرة محمد علي ضيفة على مصر ويحاول أن يستميل أصحاب البيت حتى لا يطردوه منه، وفؤاد يعتقد أن مصر ضبعة لأسرة محمد علي هم السادة والشعب هو العبيد.
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة