نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

ماذا لو لم يتم إنتاج لقاح الكورونا ؟

نهاد عرفة

الإثنين، 27 يوليه 2020 - 08:02 م

مازال وباء الكورونا يثير المخاوف وتسابق الدول بدراساتها وعلمائها لإنتاج اللقاح المضاد له الذى ينتظره كل شعوب العالم، لكن ماذا لو تأخر إنتاجه أو أنه لم ينتج أصلاً، كيف تتعامل الشعوب لمواجهة هذه الجائحة، أو أى جائحة، سوى من التنبيهات المتعددة من منظمة الصحة العالمية ووسائل الإعلام المختلفة. حتى وصلتنى أمس رسالة لدراسة جديدة عن كيفية تعامل شعوب أوروبا مع وباء الكورونا وتفادى أى وباء قد يأتى مستقبلاً دون انتظار لمصل أولقاح قد يأتى أو لا يأتي. الدراسة أجريت على آلاف الأشخاص من أعمار متفاوتة من أربع دول أوروبية هى ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وانجلترا، أعدتها شركة جلاسكو هيلث للرعاية الطبية بالتعاون مع إبسوس العالمية المتخصصة فى أبحاث السوق، تؤكد أهمية تبنى عادات صحية يومية مختلفة فى مواجهة جائحة فيروس كورونا، من خلال الأخذ بأسباب الوقاية والعلاج الذاتى بغرض تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية، وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أن جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير كبير على سلوك الأشخاص، وأن 65 % من الأوروبيين يضعون صحتهم فى الاعتبار عند اتخاذ القرارات اليومية ويتوجهون نحو الرعاية الذاتية وغالبيتهم يتخذ احتياطات إضافية لتجنب انتقال الفيروس، وأشارت النتائج إلى زيادة تقدير الأوروبيين للخدمات الصحية وللعاملين فى الخطوط الأمامية بقطاع الصحة، وإلى حرص العديد من الأشخاص على المساعدة فى تخفيف الضغط على نظم الرعاية الصحية عن طريق استشارة الصيادلة للحصول على نصائح حول كيفية التعامل مع المشاكل الصحية البسيطة أو استخدام الأدوية التى لا تستلزم وصفة طبية، إضافة إلى اهتمام 81 % منهم، لشراء العلامات التجارية الموثوقة المثبتة علمياً، وأوضحت أنه فى خضم إجراءات التباعد الاجتماعى أدرك العديد من الأوروبيين فائدة الرعاية الذاتية المسئولة وأصبحوا أكثر قلقاً بشأن صحة الآخرين وتشجيع من حولهم على تحمل مسئوليتهم تجاه ممارسة الرعاية الصحية الذاتية. لقد خرجت بعد قراءتى للدراسة أن النتيجة الرئيسية لمواجهة فيروس الكورونا أو أى وباء مستقبلى أنه يجب علينا تغيير نمط الحياة، وتبنى عادات صحية جديدة، وأكثر وعياً بطرق الرعاية الذاتية، إضافة إلى استمرار التباعد الاجتماعى وترك العادات الموروثة من القبلات والأحضان، لنقلق على صحتنا وصحة الآخرين من حولنا ونخفف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية، حمانا الله من شرور الوبائيات.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة