د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

البنات والشات !

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 28 يوليه 2020 - 06:02 م

 

لا أفرح بحكم حبس الفتيات بسبب خطأهن على شبكات التواصل الاجتماعى. أعتقد أن غياب الدور التربوى للأبناء عموما هو السبب الرئيسى فى هذه الظاهرة ، علينا أن نصلح عملية التربية التى تبدأ بالبيت وقيمه وعاداته وتقاليده وأخلاقياته. ثم دور التربية والتعليم فالجامعات والأندية ومراكز الشباب ودور العبادة ، والثقافة وكافة الفنون والاعلام. هذه وسائل إصلاح أبناء الوطن «ولاد وبنات وشباب وشيوخ».
التكنولوجيا الجديدة المرتبطة بالانترنت فيها الشر وفيها الخير. يجب أن نعلم أبناءنا كيف يتجنبون الشر وكيف يتبعون الخير، وكيف يستفيدون من هذه التكنولوجيا. كما يجب أن ندرك أن خلف هذه التكنولوجيا أعداء مصر الذين يروجون للرزيلة والمخدرات كما يروجون للارهاب والعنف والافكار الهدامة. سعيهم الرئيسى هدم المجتمع المصرى من داخله ، وتصدير أفكار غريبة على قيم وأخلاقيات وعقيدة المجتمع. وهناك خونة يعملون لحسابهم ، يجب بترهم ، هم الأولى بالسجن المؤبد ، حتى يتطهر المجتمع منهم وأمثالهم.
لقد قضت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة بمعاقبة حنين حسام ومودة الأدهم و3 آخرين بالحبس سنتين وغرامة 300 ألف جنيه لاتهامهم بالتعدى على القيم والمبادئ الأسرية.وأمامهم جلسة 17 أغسطس المقبل للاستئناف على الحكم. أتمنى أن يتم الافراج عنهم ، وإعادة تربيتهم والسماح لهم بالانخراط فى المجتمع الطيب المتدين بطبعه. رغم أن الاتهامات صحيحة ، وقد أجملتها النيابة العامة فى «الاعتداء على قيم ومبادئ الأسرة المصرية والمجتمع، إنشاء حساب وإدارته على الإنترنت للتحريض على الفجور.الاشتراك مع آخرين فى استدراج الفتيات واستغلالهم عبر البث المباشر، ارتكاب جريمة الإتجار بالبشر، تلقى تحويلات بنكية من إدارة التطبيق مقابل ما يتحقق من مشاهدة، نشر فيديوهات تحرض على الفسق لزيادة نسبة المتابعين،تشجيع المراهقات على بث فيديوهات مشابهة.الدعوة بالإغراء للدعارة على مواقع التواصل الاجتماعى.
لست هنا مدافعا عن خطأ واضح ارتكبه المتهمون ، بل أبدى السماح والعفو تنفيذا لما قاله الله سبحانه وتعالى فى كتابه الحكيم ، وأطلب منهم التوبة النصوح وعدم العودة لارتكاب هذه الجرائم المشينة بهم ومجتمعهم.
دعاء : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة