الثلاثاء، 28 يوليه 2020 - 07:01 م

 هذا الموقف الذى يدعو إلى التفاؤل.. عبر عنه وزير الرى السودانى البرفيسور ياسر عباس فى الاجتماع الاخير للمفاوضات التى يرعاها الاتحاد الافريقى. اعلن تحفظ السودان على الاجراء الاحادى لإثيوبيا بالبدء فى ملء السد قبل التوصل لاتفاق ملزم بالشروط والضوابط.
قال إن الاقدام على هذه الخطوة دون اتفاق يلحق الضرر بالسودان وهو مايعنى أيضا مصر الطرف الثالث فى المفاوضات. وصف بيان الوزير الاجراء الاثيوبى بأنه سلبى ومقلق وغير مقبول من إثيوبيا.
الموقف السودانى توافق مع الموقف المصرى وهو مايضيف له المزيد من القوة فى مواجهة التعنت الاثيوبى غير المبرر.
فى إطار هذا الاعتراض طلب الوزير السودانى تأجيل المفاًوضات لمدة أسبوع للدراسة والتشاور وإعادة النظر فى المواقف. طالب بمزيد من الفاعلية لدور الخبراء واللجان الفنية.
أكد على ضرورة ألا تتجاوز فترة التفاوض بعد ذلك أسبوعين لحسم كل الامور باتفاق عادل وقانونى وملزم يتضمن التوصل إلى حلول للنقاط الخلافية. أضاف بأنه لابد من اعداد بروتوكولات واضحة تسمح بتبادل المعلومات فى كل ما يتعلق بشئون السد.
التمعن فى هذا الموقف السودانى يمثل ولاجدال تطورا مهما للغاية يتفق، وثوابت الموقف المصرى فى كل جولات المفاوضات. من هذا المنطلق فإنه يتحتم التنسيق مع السودان الشقيق على أساس أنه ومعه مصر فى مركب واحد باعتبارهما دولتى مصب لهم كل حقوق الانتفاع بمياه النيل.
ارتباطاً وفى إطار المتابعة المستمرة لسير مفاوضات سد النهضة أعلن الرئيس السيسى أمس أن مصر لا يمكن أن تفرط فى حقوقها. قال أنها مثل الأسد لا يسمح لأحد بأن يأكل أكله.
فى إطار التزام مصر بالمبادىء والحقوق أشار إلى أن مصر حريصة على حق كل من إثيوبيا والسودان فى التنمية من أجل رفع مستوى المعيشة ليكون على نفس مستوى المعيشة فى مصر.