شكرى رشدى
شكرى رشدى


أصل الحكاية

الرسالة الأخيرة.. التى أبكت الجميع

شكري رشدي

الأربعاء، 29 يوليه 2020 - 06:36 م

فى مقاطعة «لانكشاير» الإنجليزية، صدم الأطباء والدة الطفل «تشارلي»، بعد أن أخبروها أن ابنها مصاب بورم سرطانى نادر، وأنه بحاجة إلى عملية زرع كبد للضرورة القصوى، وان هذه الجراحة تجرى فى الولايات المتحدة الأمريكية وتتكلف 600 ألف جنيه إسترلينى.. حاول الأهل والأصدقاء، مساعدة والدى «تشارلي» لجمع المبلغ المالى للعلاج.. فلم يتمكنوا من جمع اكثر من 360 ألف جنيه استرلينى فقط.. وكان الأطباء المشرفون على حالة الطفل، قد أعلنوا أن «تشارلي»، لم يتبقَ له سوى القليل من الوقت، أياماً معدودة فقط، قبل أن يغادر عالمنا.
وفى صباح يوم مشؤوم ضجت الصحافة البريطانية والعالمية بالخبر المؤثر.. وفى محاولة منها لإخفاء وجعها الكبير، قالت والدة «تشارلي»: صديقى المفضل تشارلى غادر عالمى ولفظ أنفاسه الأخيرة».. وخاطبت طفلها بعد رحيله قائلة :
«تشارلي.. لقد منحتنى فرصة بأن أكون أماً، لقد كنت ليس فقط أكبر إلهام لنا، ولكنك كنت مصدر إلهام لآلاف الأشخاص فى جميع أنحاء العالم». وتابعت الأم الحزينة:
«لقد أظهرت لى ما يعنيه الحب يا تشارلي، الآن حان الوقت للسفر، أنا فخورة جداً بك، لقد قاتلت بكل جد. طفلي.. أنا أتألم كثيراً، سأفتقدك إلى الأبد يا حبيبي».
تماماً مثل الأفلام السينمائية، إلا أن هذا المشهد كان حقيقياً للغاية، وبينما كان «تشارلي» صاحب الابتسامة الطيبة، يعانى من آلامه فى أحضان والدته، لفظ أنفاسه الأخيرة مغادراً الحياة، لكنه وقبل لحظات قليلة من ذلك، وجّه لوالدته رسالة مؤثرة جداً، حيث قال لها:
«أنا آسف يا أمى من أجل كل ذلك»، ثم رحل محارب السرطان الصغير بين يدى والدته المكلومة، وبعد معركة مع المرض دامت طوال عامين كاملين.
علمتنى الحياة
أن أكون طبيباً لأداوى أحزانى وأن أكون مهندساً لأبنى جسوراً من الأمل فوق بحر الأحزان وقصوراً من المحبة للناس جميعاً

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة