محمد بن حمد آل ثان شقيق أمير قطر تميم بن حمد
محمد بن حمد آل ثان شقيق أمير قطر تميم بن حمد


تقرير | القضاء الأمريكي يفتح النار على ممارسات الأسرة المالكة القطرية بأمريكا

رضا خليل

الأربعاء، 29 يوليه 2020 - 10:32 م

يبدو أن فضائح عائلة بن حمد آل ثان التي تحكم دولة قطر الغنية بالنفط لن تنتهى أبدا في الولايات المتحدة الأمريكية فقد فتحت وزارتا العدل والتعليم الأمريكيتين تحقيقا بشأن قيام قطر برشوة مسئولين لتأمين عرض استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وكذلك تقديم مليارات الدولارات بشكل غير قانوني للجامعات الأمريكية.

ونشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، الامريكية تحقيقاً موسعا ، بعد توجيه الاتهام  للشيخ خليفة بن حمد، الأخ الأصغر للأمير القطري، تميم بن حمد  بالاحتيال لشراء شهادات دراسية  وارتكاب عدد من الجرائم، بما في ذلك شراء كلية

وذكرت الصحيفة الامريكية أن وزارتا العدل والتعليم الأمريكيتين فتحت تحقيقا بشأن قيام قطر برشوة مسؤولين لتأمين عرض استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وكذلك تقديم مليارات الدولارات بشكل غير قانوني للجامعات الأمريكية ، خاصة وان هناك دعاوى قضائية أخرى تفجرت مؤخرا بشأن تورط أفراد العائلة المالكة القطريون في نشاط إجرامي شمل تقديم الرشى والسرقة وعمليات إنترنت غير مشروعة وحتى الاغتصاب والقتل، مما هدد بتقويض الصورة الذهنية للدولة الصغيرة التي صنعت بعناية في الغرب.

وتعود بدايات مخالفات قطر الجسيمة إلى شرائها لحق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث مع بداية انتشار الادعاءات، قام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في عام 2012 بتعيين المدعي الأمريكي السابق مايكل جارسيا للتحقيق في الادعاءات ، وتضمن حالات واسعة من الفساد، بما في ذلك الرشوة والاحتيال.

وتُظهر الدعاوى القضائية الأخيرة في جنوب نيويورك أن العائلة المالكة القطرية قد تعاقدت مع شركة "جلوبال ريسك أسوسياتس"، وهي شركة للأمن السيبراني مقرها مدينة "ديلاوير" يتم تجنيد نشطاءها من الجيش الأمريكي ورجال المخابرات للقيام بعمليات غير مشروعة.

وتواجه قطر وشركة "جلوبال ريسك أسوسيتس" اتهامات بتطبيق هذا النموذج لمهاجمة إليوت برودي، الشخصية المؤثرة في الحزب الجمهوري الأمريكي الذي عرف بانتقاداته الشديدة لقطر. ويُزعم وفقا للدعوى أن المؤامرة شملت أفرادًا آخرين من عائلة آل ثاني المالكة وشركائهم، بمن فيهم الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني، شقيق الأمير الحالي، ورئيس أركانه علي الذوادي. بالإضافة إلى ذلك، وافق حسن الذوادي، الذي يشرف حاليًا على استعدادات قطر لكأس العالم، بصورة شخصية على الاتفاقية بين قطر و"غلوبال ريسك أسوسيتس".

بالتزامن مع عمليات القرصنة، لجأت قطر بشكل متزايد إلى منظومة الجامعات الأمريكية لتعزيز نفوذها. ففي عام 2020، أعلنت وزارة التعليم الأمريكية عن فتح التحقيق في مساهمات قطر المالية الكبيرة  في الجامعات الأمريكية، والتي لم تكشف الكثير منها عن تبرعات الشيخ محمد بن حمد كما يقتضي القانون. أحد هؤلاء المستفيدين كان "معهد يال جاكسون" حيث جرى تعيين شالكر  أستاذا مساعدا عام  2018.

من المرجح أن تكون سياسة دولة قطر قد تخطت المعايير الدولية سعياً لتحقيق مصالحها، حيث أن العائلة المالكة القطرية قد تجاهلت وبشكل متعمد القوانين الغربية ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تدعي الالتزام بها ، خاصة وان شقيق الامير تميم بن حمد آل ثاني  تورط في مخالفات إجرامية أكثر شناعة جرت على الأراضي الأمريكية والقطرية،  منها القتل والاغتصاب والخطف والاعتداء ، وتفضل الحكومة القطرية القرصنة والترهيب للحفاظ على سمعتها.
 

لمشاهد التقرير باللغة الانجليزية " إضغط هنــــا "

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة