معركة البيكيني والبوركيني داخل القرى السياحية
معركة البيكيني والبوركيني داخل القرى السياحية


«البيكيني والبوركيني» وجهًا لوجه في معركة التقاليد والحريات

د.محمد كمال

الإثنين، 03 أغسطس 2020 - 03:05 ص

 تحول الأمر بين عشية وضحاها إلى تراشق بين جبهتين واحدة مؤيدة للبيكيني، والأخرى معارضة له وتتمسك بإرتداء البوركيني على اعتبار انه حرية شخصية أيضًا، قامت الدنيا ولم تقعد وربما حتى كتابة هذه السطور مازال الأمر جدليًا، تصرخ المحجبات لماذا يمنعوننا؟ ويصرخ هؤلاء ولماذا تأتون إلينا رغم أننا لا نريد دخول المحجبات؟ كل فريق منحاز إلى رأيه وثلة من غير المحجبات تعتبر أن منع المحجبات عنصرية بالفعل ويرفضن ذلك، لكن المعركة محتدمة ومن يتابعها لا يكاد يلتقط أنفاسه بعد أن تحولت لمعركة مجتمعية تعنى لكل طرف حياة أو موتا!

 أصبحت هناك معركة مُعلنة، فجأة وبلا سابق انذار، يقودها البعض بسبب المايوه الشرعي أو ما يُطلق عليه «البوركيني» وبين المايوه البيكيني، تفجرت المشكلة من الأساس بعد قيام إحدى النزيلات بالتنمر على فتاة ارتادت حمام السباحة بالمايوه «البوركيني» وحاولت هذه النزيلة بكل ما أوتيت من قوة منعها من التواجد في محيط حمام السباحة لأن مظهرها يؤذي النظر، خصوصًا أن بعض الفنادق والقرى السياحية تشترط على نُزلاؤها ارتداء المايوه البكيني.

 السياحة تنتصر للمحجبات

علقت وزارة السياحة والآثار، على ما تداوله عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» بشأن منع نزول سيدة بالمايوه الشرعي «البوركيني» في حمام السباحة الخاص بإحدى القرى السياحية.

قال عبد الفتاح العاصي مساعد وزير السياحة والآثار للرقابة على المنشآت السياحية والفندقية، إلى أن هذه القرية لا تخضع لإشراف وزارة السياحة والآثار وإنما للمحليات، مؤكدًا أنه لا يحق لأحد بالفنادق والمنتجعات السياحية من منع المحجبات من نزول حمامات السباحة بـ«المايوه الشرعي أو البوركيني» حال كونه من خامات ملائمة لحمامات السباحة، وليس لها أثر سلبي على الصحة العامة ومطابقة للمواصفات الصحية، مشيرًا إلى أن الوزارة كانت أصدرت من قبل منشورًا في هذا الشأن وتم تعميمه على الفنادق والمنتجعات السياحية، لافتًا إلى ضرورة التقدم بشكوى رسمية لوزارة السياحة لمن يتعرض لمثل هذا الأمر بالمنشآت الفندقية.

 تحذيرات شديدة اللهجة

من جانبه أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، أن الوزارة سبق وأن طلبت من المحافظات الساحلية بالتنبيه علي الفنادق و القرى السياحية الخاضعة لها بعدم منع المحجبات من نزول حمامات السباحة أو الشواطئ التابعة لها بالمايوه الشرعي «البوركيني» طالما أنه ليس مصنوعاً من أي مواد لها تأثير أو ضرر على طبيعة المياه ولا يسبب آثاراً سلبية على الصحة العامة ومطابق للمواصفات الصحية.

وأضاف شعراوي أن المحافظين على تواصل مستمر مع أصحاب وملاك الفنادق والقري والمنتجعات السياحية الخاضعة تحت اشراف المحافظات، للتأكيد من هذه الضوابط والتي يتم وضعها بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة في هذا الشأن.

المايوه الشرعي مسموح

أما على غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، فأكد أن هذا الأمر سبق إثارته أكتر من مرة وغرفة الفنادق تصدت لهذه الظاهرة، كما  أرسلت منشور لكل القرى والفنادق بالسماح بنزول السيدات بالمايوه الشرعي«البوركيني»، لافتًا أن المانع الوحيد للنزول هو مخالفة التعليمات الصادرة من وزارة السياحة بارتداء الملابس المخالفة، لكن إذا كان المايوه الشرعي معتمد ومسموح بارتدائه في جميع القرى والفنادق السياحية، مؤكدًا أن هناك إجراء حازم لأي شخص يعترض على هذا القرار.

اشتعال فتيل الأزمة

يذكر أن أزمة المايوه الشرعي بدأت بعد انتشار فيديو داخل إحدى قرى الساحل الشمالي، لسيدة تتشاجر مع أخرى داخل حمام السباحة، لأن إحداهما ترتدي «مايوه شرعي» للمحجبات، المعروف باسم «البوركيني»، حيث تصاعدت حدة الحوار وطالبوا بخروجها من حمام السباحة لحين ارتداء «مايوه بكيني» لترد المحجبة قائلة، أنا بنزل بالمايوه ده في أميركا، مش هاقدر انزل بيه في بلدي؟، ده مش خلاف عشان خاطر المايوه، ده خلاف بسبب التقبل «أنتوا مش متقبلين بعض».

وأكد مصطفى حسن صاحب فيديو أزمة المايوه الشرعي فى الساحل الشمالي، أنه اصطحب زوجته لإحدى القرى السياحية وفي أثناء جلوسهما على حمام السباحة فوجئ بعدد من السيدات يخبرن زوجته بأن ملابسها لا تتناسب مع ملابس حمام السباحة، رغم أنها ترتدي مايوه ولكن خاص بالمحجبات يحتد النقاش ويتدخل أمن القرية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة