فى كل اللقاءات التى يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى يحرص على ان يقوم الوزراء بتوضيح وشرح حقيقة الارقام التى يعلنونها فيما يخص المشروعات القومية الكثيرة التى يتم افتتاحها أو سيبدأ العمل فيها.
كما يحرص الرئيس على ان تكون الصورة شاملة حول اهمية هذه المشروعات بالنسبة للمستقبل والتى تأتى كلها اطار منظومة متكاملة تهدف لوضع مصر على خريطة المستقبل.
وهذه الرؤية تؤكد حقيقة هامة وهى انه لا يسعى لاكتساب شعبية زائفة تحقق مطالب الناس الحالية دون النظر للمستقبل.
مئات الآلاف من المليارات تم انفاقها فى هذه المشروعات وكان من الممكن انفاقها فى مشروعات سريعة تداعب عواطف وآمال المواطنين على حين يتم ترحيل أو تأجيل الدخول فى مشروعات كبرى ربما لن تؤتى ثمارها بسرعة وفقا لنظرية المهدئات والمسكنات وعدم استخدام اسلوب الجراحة والبتر لاى مشاكل وتحديات ربما كان من الممكن تقبل استمرارها رغم ما يمثله ذلك من خطورة شديدة.
فعل الرئيس عبدالفتاح السيسى ذلك وهو يدرك ان البعض لن تروق له مثل هذه السياسات التى لا تنظر فقط تحت اقدامها.
اذا كان البعض يعتقد ان الاعباء المالية الضخمة لهذه المشروعات الكبرى سوف تصبح ديونا تثقل عاتق الاجيال القادمة فان هذا الاعتقاد يتنافى مع الحقيقة.
الحقيقة التى يجب ان تعلنها الحكومة لانها تمثل انجازا فى حد ذاتها فحجم المنح والقروض الميسرة والمساعدات هو شهادة ثقة للشعب المصرى وقياداته والتى جاءت كلها رغم الظروف والتحديات الصعبة التى تمر بها مصر لكنها عكست ايضا رؤية العالم لمصر فى المستقبل.
هذه الرؤية لا تتم اعتباطا ولكنها تتم وفق تقييم دقيق لسلوك وممارسات السياسة المصرية بشتى جوانبها. كما ان عددا كبيرا من الاستثمارات الجديدة جاء باسلوب المشاركة ووفق شروط ميسرة لم يسبق لمصر الحصول عليها.
من حق الناس ان تعرف وتعلم حجم الاموال التى استطاعت سياسة مصر وخطوات ورؤية الرئيس السيسى التى تيسر الحصول عليها.
انجازات السيسى ليست امنا واستقرارا وليست تحديثا لجيش مصر وليست سياسة مؤثرة وفعالة تقوم على الندية وليست طرقا وكبارى ومساكن ولكن بكم وكيف يتم تدبير مواردها.