جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

الاسكندرية.. مخالفات البناء ومشاكل المرور

جلال دويدار

الأربعاء، 05 أغسطس 2020 - 06:21 م

بداية وارتباطا بهذا الشأن..فإننا مع محافظ الاسكندرية قلبا وقالبا فى جهوده لتحسين الوجه الجمالى للاسكندرية ضحية التسيب والفساد. ان أملنا من واقع المسئولية أن تدعمه الدولة فيما تضمنته وعوده بإزالة أى منشآت مخافة تعوق استمتاع المواطنين برؤية البحر أثناء سيرهم على الكورنيش.
ليس خافيا أن زرع هذه المعوقات.. التى شوهت روعة هذا الكورنيش كانت وليدة الفساد والفوضى وسوء الادارة المحلية وإهمال الدولة على مدى سنوات. إن وراء ارتكاب هذه الجرائم..التنكر لحقوق الشعب استغلالا للنفوذ ولممارسات الفساد بهدف العدوان على الحقوق والتربح.
>>>
هؤلاء الفاسدون لم يكتفوا بمخالفات القوانين ولوائح التنظيم باقامة أبراج المبانى المخالفة التى أدت إلى اختناق الاسكندرية. إن هذه المخالفات حجبت الشمس والهواء وهو ماأدى إلى عدم قدرة عروس البحر المتوسط وسكانها وضيوفها على استنشاق نسيم البحر.
بالطبع فان هناك استحالة فى إزالة هذه المخالفات البنائية التى يقطنها مئات الآلاف ولكن ما يمكن عمله هو اتخاذ مايجب من اجراءات للتكيف مع هذه المحنة مع ضمان الوقف الكامل لهذه المهزلة الفسادية. تحقيق هذا الانجاز لايتأتى سوى بالادارة الحازمة والالتزام بالمسئولية والضمير. يضاف إلى ذلك ممارسة الرقابة والمتابعة وتوقيع العقاب الرادع على اى مقصر.
>>>
انتقالاً إلى الجهود التى تدعو إلى التفاؤل بشأن مشاكل الاسكندرية فإنها تتركز الآن فى تحقيق السيولة المرورية. فى هذا الشأن يجرى حالياً انجاز مشروع محور المحمودية الذي سوف يحل مشكلة الزحام والتكدس بطريق كورنيش البحر.. هذا المشروع العملاق سيؤدى إلى انسياب حركة المرور التى تأزمت منذ سنوات وضاعفت من معاناة السكان والزوار.
من هذا المنطلق فان الرئيس السيسى كان على حق فى قراره بشأن وقف البناء بما يتيح الفرصة للدولة لاعادة مراجعة وتنظيم أمورها.
>>>
من ناحية أخرى فانه لايمكن أن يخفى على أحد أن من أهم عوامل تخلف مصر المحروسة يعود بشكل أساسى إلى التسيب وغياب الانضباط والمسئولية والضمير إلى جانب المعاناة من الانحطاط فى القيم الاخلاقية. لاجدال ان هذه السلوكيات السلبية وراء عدم تقدمنا وتخلفنا رغم توافر كل المقومات لتحقيق ذلك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة