إيمان همام
إيمان همام


مصرية

مصر «فى رباط».. لا تعطش

إيمان همام

الخميس، 06 أغسطس 2020 - 06:47 م

 

ورد فى القرآن الكريم ذكر نهر النيل فى عدة مواضع إما تصريحاً أو تلميحاً وقد خصه الله سبحانه وتعالى بلفظ اليم، وفى قوله تعالى أيضا: «وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى الْيَمِّ»، وقوله تعالى: «فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ» فسر المفسرون هاتين الآيتين أن الجنات كانت بأرض مصر وخروج فرعون.. انه نهر النيل رمز الحضارة المصرية الذى رفعه الأجداد لمصاف الآلهة، ومن مظاهر تكريم الله لمصر، هو النهر الوحيد فى العالم الذى ذكر وصفه فى القرآن الكريم مقترن «بمصر» على لسان فرعون، قال تعالى: «أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِى مِن تَحْتِى».. لقد استغل المصريون القدماء نهر النيل فى بناء حضاراتهم يعتمدون عليه فى الإنشاءات الهندسية وفى النهوض بالبلاد زراعيا وصناعياً، فهو منحه وهبة لمصر من الله لحكمة ربانية، فهو يجرى من أسفل الى أعلى غير أنهار العالم التى تجرى من أعلى إلى أسفل، هل أحد فكر لماذا؟ لأنه «لمصر» فنهر النيل استمر صوب مصر منذ 30 مليون عام لماذا؟ ومن هنا العلماء يكتشفون اللغز، رغم أن الأنهار طويلة العمر تتغير بمرور الوقت إلا أن نهر النيل ظل مستقرا وبات امراً «غامضا» عبر زمن طويل، قال البروفيسور «زكلاوديوفاسينا» بجامعة روما، أن أحد أكبر ألغاز نهر النيل حول متى نشأ، ولماذا استمر لفترة طويلة؟.
قام العلماء وخبراء من إيطاليا وأمريكا بدراسة الصخور بطول نهر النيل «المقدس» واكتشفوا أن تدفق المياه باتجاه الشمال بفضل حركات الصخور المنصهرة بأعماق الأرض تحت نهر النيل، وأدت الانصهارات المتصاعدة لأعلى الى ظهور المرتفعات فى إثيوبيا، مما ساعد على ابقاء النهر يتدفق شمالاً نحو مصر بدلاً من التوجه غرباً أو شرقاً ـ هى حكمة من الله عز وجل يهبه «لمصر والمصريين» بل حدد مسار الحضارة الإنسانية ليعتبره المصريون القدماء مقدساً ومصدراً للحياة، وذكر موقع ديلى ميل أون لاين، أن حل لغز عدم تغيير النيل واستقراره جعل البروفيسور فاسينا وزملاءه يتتبعون تاريخ النهر، وتبين أن نشاط هذا الحزام المتحرك الذى رفع مستوى الجنوب وجذب الشمال الى أسفل، ساعد على بقاء نهر النيل على درجة انحدار لطيفة حافظت على مسارها الثابت المتجه نحو الشمال، منذ 30 مليون سنة.
اللهم من أراد بمصر وأهلها سوءاً فانتقم منه واجعل كيده فى نحره وتدبيره فى تدميره.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة