وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط
وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط


وزيرة التعاون الدولي: أفريقيا تبذل قصارى جهدها لاحتواء انتشار كورونا

أ ش أ

السبت، 08 أغسطس 2020 - 01:51 م

قالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط" إن دول قارة أفريقيا تبذل قصارى جهدها لاحتواء انتشار فيروس كورونا من خلال استغلال الإمكانات المتاحة لتقليل التأثير السلبي للأزمة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. 

جاء ذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الافتراضي للتجمع الأفريقي لمحافظي صندوق النقد والبنك الدولي لعام 2020 والذي استضافته دولة الكاميرون تحت رعاية الرئيس الكاميروني بول بيا، بعنوان "حماية الموارد البشرية في أفريقيا في مواجهة كوفيد 19: إنقاذ الأرواح والحفاظ على الرفاه وحماية الإنتاجية والوظائف". 

وأضافت المشاط أن القارة تتمتع بفرص نمو واعدة أثرت عليها الجائحة الحالية، لكن يجب العمل على ضمان استمرار هذه الفرص في ظل أهمية القارة التي تضم 16% من سكان العالم وموارد طبيعية وقدرات ضخمة للنمو ولتلعب دورا فاعلا في التعاون الاقتصادي على مستوى العالم.

واستهدف المؤتمر مناقشة دعم تنمية وبناء أفريقيا لمواجهة الصدمات المستقبلية، وعرض تحديات ومطالب الدول الأفريقية على مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بحضور ممثلي المؤسستين ومحافظي 54 دولة.

وألقى جوزيف نجوتي، رئيس الوزراء الكاميروني، كلمة افتتاحية رحب فيها بالمشاركين من مختلف الدول الأفريقية والمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية. 

وعرضت وزيرة التعاون الدولي، خلال كلمتها التي ألقتها نيابة عنها شيرين طه، مساعد الوزيرة لشؤون التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية والمؤسسات الاقتصادية، دراسات عالمية صادرة عن اللجنة الاقتصادية الأفريقية بالأمم المتحدة والتي تتوقع أن ينخفض النمو في القارة بنسبة 1.8% وفقًا لأفضل السيناريوهات ونحو 2.5% في السيناريو الأسوأ، كما تشير بيانات منظمة العمل الدولية إلى أن 19 مليون مواطن في القارة سيفقدون وظائفهم بسبب الأزمة الحالية.

وأوضحت أنه لا يمكن لأية دولة مواجهة الجائحة بمفردها، حيث تتطلب التحديات الحالية تضافر الجهود وتعزيزها بما يقلل من انتشار الوباء، فضلا عن مد جسور التعاون الاقتصادي والتكامل بين دول قارة أفريقيا، مؤكدة أن تنسيق الجهود عبر الاتحاد الأفريقي وشركاء التنمية الدوليين أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى لإطلاق قدرات قارة أفريقيا الكامنة للخروج من الأزمة والانطلاق نحو المستقبل الواعد.

وأضافت " إن الأزمة الحالية وضعت الشعوب الأفريقية في اختبار منحها الكثير من الإيمان بالنفس، واليقين بأن الإصلاحات ممكنة لتصبح دول القارة أكثر مرونة في امتصاص الصدمات، واستغلال فرص التكامل الفريدة في قارة أفريقيا والتي توفر الحماية لشعوبها في المستقبل".

ويصدر عن المؤتمر إعلان بشأن القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها، وتقييم فعالية المعونات التي سيتم تقديمها، فضلا عن مجموعة من التوصيات وتدابير السياسة لمعالجة آثار جائحة كورونا في الأمدين القصير والطويل، كما تصدر مذكرة يتم إرسالها إلى رئيسي صندوق النقد والبنك الدوليين خلال الاجتماعات السنوية للمؤسستين المقرر عقدها في شهر أكتوبر 2020.

وعلق محافظون وممثلون من دول بنين وغينيا ومدغشقر على العرض التقديمي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وحثوا كلا المؤسستين على إيجاد نهج غير تقليدي لتمويل ومساعدة الدول الأفريقية ودعم جهودها لمواجهة الجائحة.

من جهته، قال طارق عامر محافظ البنك المركزي،" إن التمويل المقدم إلى الدول الإفريقية من جانب صندوق النقد والبنك الدوليين لا يمثل المطلوب لانتشال اقتصادات الدول من أزمتها الاقتصادية، مؤكدا أهمية استناد ذلك التمويل على مؤشرات ملموسة للوقوف على الحجم المناسب من التمويل المطلوب لتحقيق نتائج فعلية في مواجهة آثار فيروس "كورونا".

وتضمن الاجتماع عرضاً تقديمياً من جانب كل من صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي حول استجابة كلتا المؤسستين لجائحة كورونا واستراتيجية كل منهما لدعم لتعافي من آثار هذه الجائحة، حيث عرض ممثلو مجموعة البنك الدولي استراتيجية البنك للتصدي لجائحة كورونا، ومساهماته المقدمة لدول أفريقيا من خلال ثلاث ركائز أساسية وهى إنقاذ الأرواح عبر توفير الاحتياجات الصحية العاجلة وتقوية النظم الصحية في الدول الأفريقية، وحماية سبل المعيشة من خلال توفير وتوسيع نظام الحماية الاجتماعية ودعم القطاع الخاص خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وحماية المستقبل من خلال التكامل الإقليمي للدول الأفريقية، وتطوير المهارات التكنولوجية الرقمية، وإنشاء أسواق جديدة.

تم تأسيس التجمع الأفريقي عام 1963، وهو عبارة عن منصة حيوية للتنسيق وصنع السياسات وممثل بها 54 محافظا من الدولة الأفريقية ومجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وتسهم مصر من خلالها في وضع واقتراح سياسات الاقتصاد الكلي والسياسات الهيكلية لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة