كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

رسالة إلى الأشقاء العرب

كرم جبر

السبت، 08 أغسطس 2020 - 07:23 م

مصر لم تكن ولن تكون موبوءة بكورونا، ورغم ذلك تحملت ادعاءات من بعض الأشقاء، صاحبتها إجراءات ضد مواطنيها، دون أدنى مبرر لذلك.
كان مفترضاً أن تكون الأخوة والعروبة حاجزاً ضد أى شائعات تتناول بلدنا، فلا نصدق ونؤكد ثم نتخذ إجراءات، دون أدلة إلا بعض الادعاءات المغرضة التى نعرف من أين تأتي.
منذ بداية الأزمة، حاول البعض «تمصير كورونا»، وكأنها وباء مصري، أو صنعته مصر وتسلل منها، وتم تضخيم الصورة دون أدنى دليل، إلا الإساءة والتشويه.
كان الوباء ينتشر فى بعض البلدان الشقيقة بسرعة فائقة وبأعداد كبيرة، ولكن بعض الدول لم تنظر لنفسها، وإنما فقط التضييق على المواطنين المصريين فى السفر والعودة.
شككوا فى الأرقام التى تصدر عن وزارة الصحة المصرية، دون أن يمتلك أحد دليلاً واحداً، وبنوا افتراضاتهم على معلومات مضللة ومرسلة عن الأحوال الصحية فى البلاد.
لم ينظر أحد إلى أن المستشفيات المصرية، لم يحدث فيها واحد من عشرة
مما يحدث فى مستشفيات الدول الكبرى والغنية، وشاهدنا ما يحدث ولا يزال يحدث فى أمريكا وإسبانيا وبريطانيا وإيطاليا، ولكن مصر فقط هى المستهدفة.
لم يتحدثوا - مثلاً - عن إيران التى شكلت مركزاً للبؤرة مثلما تحدثوا عن مصر، ولم ينزعجوا من آلاف الجثث التى خلفها الوباء، ولكن بحثوا فقط عن مصر.
> من وراء ذلك ؟
وسائل إعلام الجماعة الإرهابية، التى تضمر لهذا البلد حقداً وغلاً وكراهية، وتجسد ذلك فى تناولها مختلف الأحداث التى تمر بها البلاد.
ولا ندرى ما سر فرحة إخوان تركيا وقطر كلما وقع فى مصر حادث مأساوى يمس الناس؟ لماذا يسعدون فى المصائب والملمات، ويحزنون إذا حدث فى هذا البلد أى شيء إيجابي؟
والشائعات تنتشر بنفس سرعة الوباء، وساعد على انتشارها الفوضى العارمة التى تسود مواقع التواصل الاجتماعي، فمجرد بث شائعة تسرى كالنار فى تويتر وفيس بوك وغيرهما، دون أن يفكر أحد دقيقة واحدة فى مدى صحتها أو كذبها.
الآن فقط تأكد الجميع أن الوباء ينحسر فى مصر، وعودة الحياة وخلو كثير من المستشفيات، وهدأت حالة الذعر والهلع، وعادت الأمور إلى طبيعتها.
كانت مصر هى السباقة فى إيجاد توازن شديد بين الإجراءات الاحترازية، وعدم إصابة الحياة بالشلل، ولم تهتز السلطات المصرية ولم ترتعش ولم تنزعج، وتعاملت مع الموقف بمنتهى الجرأة وثبات الأعصاب والهدوء.
شتان بين خطة الدولة المصرية التى تستكمل المشروعات الاقتصادية فى عز الأزمة، وبين دول أخرى وأولها أمريكا، كان رئيسها منزعجاً ومرتبكاً ويصدر كل يوم تصريحا يصيب مواطنيه بالخوف والهلع.
ورغم الأزمة الشديدة، إلا أن الخطط الاستراتيجية التى أعدتها الدولة للتعامل مع كافة الاحتمالات، كانت السبب فيما وصلنا إليه الآن: «الأمان».
وللأشقاء أقول: نحن معكم، فكونوا معنا، حتى نحافظ على ما تبقى من شيء اسمه العروبة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة