محمد رمضان
محمد رمضان


البوابة

أبو رابين المصرى

محمد رمضان

الأحد، 09 أغسطس 2020 - 08:45 م

فيما كانت إحدى القنوات العربية تشن هجوما غير أخلاقى على مصر، محاولة تحميلها العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى 2008، ألقى الدكتور مصطفى الفقى قنبلة فى وجه المحاورة جعلها تخرج لفاصل حين استخدم الرجل مصطلح «الصهيونية العربية».

قبل 12 عاما حاول الفقى لفت الانتباه إلى بعض العرب الذين يضرون بقضايا أمتهم أكثر من المحتل، ناعتا إياهم بـ»الصهاينة» كتدليل على شدة خناجرهم فى ظهر الأمة، ومنها باتت الأوطان العربية تعج من الداخل بـ»شارون الإرهاب» و»أبو رابين الفتنة» و»نتنياهو الفساد».

يُضرب المثل بهؤلاء الصهاينة فى كل ألوان الفساد والخراب، وإن ظل صاحب الفتنة أشدهم فتكا بالأوطان، وما بين هذه المصيبة وتلك المأساة يجلس مبتسما مفتخرا راضى البال لمكائده وتدمير شباب فى مقتبل العمر.
فى وطنى مصر، وبين جدران مواقع داخلية هنا فى المحليات وهناك فى الإعلام وبينهما مئات الجهات، لا يخلو أحد المكاتب من «أبو رابين» يحمل الجنسية المصرية اسما لكنه بحقده وفشله يدمر كل يد تمسك فأسا أو قلما أو آلة تشق طريقها للنجاح.

كثعبان متلون يقف «أبو رابين» على ناصية أحلام عشرات الشباب يلدغ حلم هذا ويعطل المراكب السائرة لهؤلاء، قفز السلم بالطبلة والمزمار، يبتسم فى وجوه مرؤوسيه ثم يجلس يدبر المكائد لهم، يقدم فروض الولاء والطاعة للكبار ثم يشى بهم عند الصغار.

أبو رابين المصرى لا يملك من المهارات سوى الاعتماد على الآخرين وسلاح المكائد والصيد فى الماء العكر وإجادة فن الإدارة بالأزمات والهمس فى أذن البلداء فنسى أو تناسى اقتراب يوم الحساب.
يتجرع أبو رابين المصرى من الصهيونية دور الخدم للكبار ومحاولة فرض سياسات العبيد مع الصغار يحاول غلق النوافذ والأبواب فى موقعه، يخيل له شيطانه أن موقعا وظيفيا فى مصر يمكن أن يتحول إلى «عزبة».
مع كل كارثة كان القدر يسوق له نجدة من السماء عله يتعظ، لكن «ذيل أبو رابين لا يعتدل».. يجلس بين أعداء الأمس حليفا، ثم يأكل مع أصدقاء اليوم ناصحا، وقبل أن يفرغ الجميع من لقمتهم يبصق فى الطبق الذى أكل منه.

أما آن الوقت لبتر كل «أبو رابين» من موقع مصري، ألم تدق ساعة مشعل الفتنة هذا، ألا يستحق شباب فى مقتبل العمر العيش بدون «أبو رابين»؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة