خالد ميري
خالد ميري


نبض السطور

الشعب يختار الشيوخ

خالد ميري

الأحد، 09 أغسطس 2020 - 09:45 م

اليوم تنتهى انتخابات مجلس الشيوخ فى الخارج، لينطلق الماراثون الانتخابى فى الداخل غداً، مجلس الشيوخ أحد أهم مكتسبات التعديلات الدستورية التى وافق عليها الشعب بأغلبية كاسحة.

الغرفة الثانية للبرلمان إضافة حقيقية للحياة السياسية، تضمن مشاركة أوسع لممثلى الشعب فى صناعة القوانين والمستقبل.. بما يمثل ضمانة جديدة وقوية للممارسة الديمقراطية الحقيقية.

صلاحيات مجلس الشيوخ واسعة،، من مناقشة مشروعات الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى إقرار معاهدات الصلح والتحالف وجميع معاهدات السيادة، ومن مناقشة مشروعات القوانين التى تحال من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب إلى مناقشة اقتراحات تعديل الدستور، كما تتضمن الصلاحيات دراسة واقتراح تمكين دعائم الديمقراطية، وكل ما يضمن دعم السلام الاجتماعى والقيم والحريات، ومناقشة ما يحيله إليه الرئيس ويتصل بالسياسات العامة داخلياً وخارجياً.

صلاحيات حقيقية تؤكد أننا أمام إضافة قوية للحياة السياسية والممارسة البرلمانية.. تضمن مناقشات أوسع وأعمق لمشروعات القوانين والمعاهدات ومشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لتخرج معبرة عن إرادة هذا الشعب وتساهم فى بناء المستقبل الأفضل الذى نتطلع إليه جميعاً.

انتهت الحملات الانتخابية للمرشحين على ١٠٠ مقعد فردى و١٠٠ مقعد للقوائم، وبذلوا جميعاً جهداً ملموساً للتواصل مع رجل الشارع وعرض برامجهم وطموحاتهم.. واليوم الحكم أصبح للشعب وحده.

الشعب هو الذى سيتوجه لصناديق الاقتراع ليختار ممثليه بإرادة حرة بعيداً عن أى مؤثرات.. الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار الجليل لاشين إبراهيم انتهت من كل الإجراءات لضمان انتخابات نزيهة شفافة تحت إشراف قضائى كامل، لا تعبر نتيجتها إلا عن رأى الشعب وحده.. فهو من سيختار شيوخه ويمنحهم حق تمثيله فى السنوات الخمس القادمة..

كما انتهت الهيئة الوطنية من اتخاذ كل التدابير التى تضمن سلامة المشاركين فى التصويت، فى ظل تراجع ملموس ومحمود لجائحة كورونا.. فلا دخول لمقار الاقتراع إلا لمن يرتدى الكمامة مع مراعاة التباعد الاجتماعى وعدم التلامس بين المواطنين.

فى نفس الوقت انتهت وزارة الداخلية من اتخاذ كل الإجراءات التى تضمن سلامة العملية الانتخابية وتأمينها، ويلتزم رجال الأمن بدورهم فى التأمين بعيداً عن التدخل بأى شكل فى العملية الانتخابية.
الدولة قامت بواجبها كاملاً لضمان أن تخرج الانتخابات فى أزهى صورة، والأحزاب انتهت من الدعاية، والكرة الآن فى ملعب الشعب وحده.

منذ ثورة ٣٠ يونيو العظيمة لم تغب طوابير الناخبين عن التواجد أمام المقار الانتخابية مع كل استحقاق انتخابى، يعرف الشعب أنه صاحب الرأى وحده فى اختيار من يمثله، ونزاهة الانتخابات لم تعد محل شك.. حيث يشهد بها الجميع داخل وخارج مصر.

واليوم ونحن نبدأ صفحة جديدة فى كتابة تاريخنا السياسى.. أثق أن الشعب سيخرج فى كل المدن والقرى والنجوع ليختار ممثليه، وليكتمل بعدها تشكيل مجلس الشيوخ بصدور القرار الجمهورى بتعيين ١٠٠، لتنطلق عجلة العمل فى الغرفة الثانية للبرلمان.

مصر تبنى مستقبلها وتستكمل مؤسساتها.. وشعب مصر كان وسيظل صاحب الكلمة وصاحب الحق فى الاختيار.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة