محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

لجنة لبنان!

محمد حسن البنا

الإثنين، 10 أغسطس 2020 - 06:47 م

أحسن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عندما صرح بأن الجامعة تستطيع أن تتولى قيادة لجنة تحقيق وتقصى حقائق حول أحداث لبنان. لكن الدول الكبرى والطوائف اللبنانية تريدها لجنة دولية، ولا يستطيع أبو الغيط إثناءها عن هذا!. لأن الجامعة لم تعد العنصر الفاعل فى الشأن العربى، كما كانت من قبل. تاريخ الجامعة يدل على مواقف مهمة حدث فيها إجماع عربى على قرارات مهمة كما حدث فى مواجهة إسرائيل فى حرب أكتوبر المجيدة. وأيضا فى مواجهة اعتداء صدام حسين على دولة الكويت. وربما تكون هذه القرارات هى الحاسمة منذ سبعينيات القرن الماضى!. بعدها انهار العالم العربى، وتمكن أعداء الوطن من بث الفرقة بين شعوبه وقياداته.
ليس هذا فقط بل قامت بعض الدول باستدعاء حمايات أجنبية لها، كما يحدث فى قطر، وحكومة فايز السراج فى ليبيا. إضافة إلى تفضيل البعض من القادة العرب الانكفاء على نفسه عملا بالمثل المنقوص «يا دار ما دخلك شر» لأنه لا يمكن أن يصاب جارى بأذى وأفتكر نفسى بعيدا عن هذا الأذى. وانهيار الجامعة العربية ليس فى صالح الأمة العربية، وليس الذنب على أحمد أبو الغيط، ولا من سبقه، إنما على فكر بعض القادة العرب الذين يحاربون الجامعة، وسعوا لأن تكون بلا حول ولا قوة. ومن واجبنا أن ننبههم إلى أن هذه السلبية تدفع ثمنها شعوبهم ودولهم. وقد شاهدنا الدول العربية تنهار دولة بعد أخرى من الصومال إلى اليمن مرورا بسوريا والعراق وليبيا، وشاهدنا القرارات تصدر فى الشأن العربى من الدول الغربية وأمريكا.
اليوم نشاهد لبنان يتمزق من داخله، الكل له مخلب قط فى الأراضى اللبنانية عدا جامعة الدول العربية، والتى جاء عرضها بقيادة لجنة تحقيق موضوعية وشفافة – وهى قادرة على ذلك –  لكن أحدا فى لبنان لم يتحمس للعرض، بينما الدول الأخرى تخطط للسيطرة على لبنان فى غيبة القادة العرب!.
دعاء: اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة