جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

العمالـة الوافدة للعمل بالخليج وراء اســتمرار إصابــات كورونـا

جلال دويدار

الإثنين، 10 أغسطس 2020 - 06:53 م

رغم كل الاجراءات الاحترازية والوقائية وارتفاع مستويات الخدمات الطبية.. فان معدلات الاصابة بالجائحة كورونا مازالت مرتفعة فى الدول الخليجية. هذا الوضع لايتفق والجهود المبذولة وحجم الانفاق المرتفع على الخدمات الصحية. من هذا المنطلق فإنه لم يكن امام هذه الدول الشقيقة سوى مواصلة فرض القيود.
ان البلد الخليجى الوحيد الذى خاطر واقدم على رفع هذه القيود كلية ضاربا عرض الحائط بالتعليمات الصحية..امارة دبى بدولة الامارات العربية المتحدة. انها اقدمت على هذه الخطوة نظرا لارتباط حياتها ووجودها بالتجارة والتسوق والسياحة القائمة على حركة الترانزيت الجوية بين انحاء العالم.
هنا يثور التساؤل عن اسباب ظاهرة ارتفاع الاصابات بكورونا رغم كل الاحتياطيات واجراءات الرعاية الصحية. ان ذلك يعود إلى الحجم الكبير للعمالة الآسيوية والايرانية الوافدة وطبيعة حياتها.
انه وبناء على أوضاعهم المعيشية المنخفضة ثبت يقينا أن لا مجال لتطبيق عدم المخالطة. ان ذلك يتمثل فى تكدسهم بأماكن معيشتهم. ان كل عشرة أفراد على الأقل يقيمون فى حجرة واحدة لا تتوافر فى معظمها المتطلبات الصحية.
مشكلة التكدس فى الاقامة تعود إلى ان هذه العمالة تسعى لتوفىر أكبر قدر من أجورهم لارسالها إلى ذويهم وادخار الباقى لحين المغادرة النهائية إلى بلادهم. هذا الواقع يؤدى إلى انتشار اللعينة وصعوبة مقاومتها.
فى محاولة لتجنب هذا الخطر والحد منه..لجأت بعض هذه الدول إلى وقف التأشيرات وعدم السماح بعودة العمالة التى غادرت قبل هجمة الكورونا. انها ولا جدال مشكلة عويصة تقف وراء استمرار هذه المحنة الصحية.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة