محيى الدين عبدالغفار
محيى الدين عبدالغفار


مشاغبات

معاناة العيد

محيي الدين عبدالغفار

الإثنين، 10 أغسطس 2020 - 07:12 م

 

لأول مرة منذ سنوات لم أستطع القيام بسنة الأضحية بسبب الخوف من فيروس «كورونا».. وبالتالى لم أسافر إلى قريتى للقاء الأهل والأصدقاء وشراء الأضحية.. وحاول شقيقى أن يطمئنى بأن كل شيىء تمام.. ولكن الرعب والخوف تمكنا منى.. فلم أسافر فى عيد الفطر.. وعيد الأضحى.. واشتريت اللحوم المطلوبة من أحد الجزارين.. ولكن اكتشفت أننى أخطأت بعدم التضحية لأن الإختلاف كبير بين لحم الجزار ولحم الأضحية التى غالباً ما تكون متربية على الأكل السليم فى القرية وليس ما نراه فى شوارع القاهرة.. ولأننى لم أسافر استخدمت الموبايل للإتصال بأهلى وأصدقائى للإطمئنان عليهم.. وكم كانت المعاناة رهيبة لعدم إكمال المكالمات بسبب ضعف الشبكة وفقدان الأتصال.. وكان علىَّ الخروج إلى الشارع فى محاولة لإجراء المكالمات.. ورغم الشكوى عدة مرات والكتابة مرات اخرى إلا أن شركات المحمول لا تسمع ولا ترى لاتتكلم والجهاز القومى للاتصالات عاجز على إتخاذ عقاب لهذه الشركات وتركها تسرق المواطن عينى عينك وتقدم له أسوأ خدمة تفكرنى بخدمة التليفون الأرضى فى السبعينيات من القرن الماضى.. حتى صلاة العيد حُرمنا منها بسبب «كورونا» وضاعت بهجة العيد لأن مجرد التكبير فى المسجد والتجمع مع أناس لا تعرفهم تشعر بالفرح والسعادة وأنك فعلاً فى عيد.. وفى كل عام كنت أتابع مراسم الحج من خلال الفضائيات لأعيش التجربة من جديد.. وأتذكر مدى المعاناة والتعب الذى يتحمله الحاج أثناء أداء الفريضة.. ولكن للأسف بسبب الرعب من «كورونا» وتقليص العدد من ٣٫٥ مليون حاج إلى عشرة آلاف فقط لم تنقل الفضائيات مراسم الحج من خلال البث المباشر ربما  تكون مكسوفة من قلة العدد.. ولكن بعض المقتطفات تم عرضها فاكتشفت بأن الحج هذا العام حج مرفه لاتعب فيه ولا مجهود وربما للتصوير فقط بعد ضياع التعب والمجهود الحقيقى فى وجود الملايين لأداء الفريضة.
الختام: الدولة مصممة على استكمال الدورى العام لكرة القدم رغم إصابة فرق كاملة بالكورونا مثل الإنتاج والمصرى وتأجيل مبارياتهم.. لماذا العند على إستكمال الدورى رغم عدم لعب الدور الثانى كله.. وتلاحم هذا الموسم مع الموسم القادم مما يسبب عبأ كبيرا على اللاعبين. وكان من الممكن إلغاء الدورى وإستكمال بطولة كأس مصر والإستعداد للموسم الجديد بتأنى وحرص على تجنب الإصابة بفيرس «كورونا».

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة