ميكروباص الموت بالطريق الإقليمى 
ميكروباص الموت بالطريق الإقليمى 


قرى مركز الباجور تكتسى بالسواد حزنا على  ضحايا ميكروباص الموت بالطريق الإقليمى   

محمد الشامي

الإثنين، 10 أغسطس 2020 - 08:29 م

خيمت سحابة من الأحزان بعدد من قرى مركز الباجور بمحافظة المنوفية وتحولت شوارعها إلى سرادق عزاء إثر مصرع 9 من أبنائها فى حادث تصادم مروع وقعت أحداثه المأساوية أمس على الطريق الإقليمى بمدينة بنها بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل بمقطورة فى استمرار مريع لحوادث نزيف الأسفلت.

وكان للحادث المأساوى وقع الصدمة المدوى لما نتج عنه من آلام وجراح عاشتها أسر الضحايا وهم يتناقلون أنباء الحادث الأليم حيث هرع الجميع بحثا عن شعاع أمل وأمنيات بأن يظل فلذات أكبادهم على قيد الحياة إلا أن بشاعة المشهد سرعان ما حولت تلك الأمانى إلى سراب، لاسيما بعد أن قاموا باستلام جثث أحبابهم من مشرحة مستشفى بنها متجهين بها إلى مثواها الأخير بقرى مركز الباجور.

 

وقد عاشت الأسر بقرية فيشا الصغرى بمركز الباجور ساعات من الحزن الشديد أثناء المشاركة فى وداع جثمان ابن القرية الشاب أحمد محمد الجبالى 24 سنة، ومازاد من الفاجعة كونه الابن الوحيد لعائلة بسيطة الحال يعمل والده موظفا بمجلس المدينة وكان مثالا يحتذى به فى السلوك والأدب حيث نعاه كثير من زملائه والذين انخرطوا جميعا أمام قبره فى بكاء هيستيرى وإغماء حزنا على فراقه.

 

كما امتدت الأحزان لتعم مدينة الباجور بعد مصرع الضحية الثانية دكتورة نادية المليجى والتى اختطفها الموت وهى مازالت فى زهرة شبابها وكانت تعمل صيدلانية بمستشفى الباجور العام.

 

 

  وقد تحولت قرية كفر الباجور إلى مأتم غلفته الأحزان بعد تناقل أنباء تفيد بمصرع اثنين من خيرة شباب القرية كانا فى طريقهما للقاهرة داخل ميكروباص الموت وهما أحمد فكرى نصر ومحمد عبد الرحمن يوسف.

 

ولم تكن قرية كفر مناوهلة أحسن حالا من القرى الأخرى بعد أن عمت الأحزان بها إثر مصرع عم سعد محمد سعد 64 سنة- سائق ميكروباص الموت- والذى يحمل رقم 7236 ل س حيث ودعه الأهل والأصدقاء لمثواه الأخير بمقابر الأسرة وسط الدعوات له بالمغفرة.

 

ومن جانبه قام خالد العرفى رئيس الوحدة المحلية لمركز الباجور بتقديم التعازى لأسر الضحايا فى مصابهم الأليم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة