الثلاثاء، 11 أغسطس 2020 - 04:09 م

سيطر الهدوء على المشهد في أول أيام الاقتراع بانتخابات مجلس الشيوخ بمحافظة السويس، وتسببت درجة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة في ضعف الإقبال في الساعات الأولى في ظل انتظام العمل بشكل طبيعي في المديريات والشركات والمنشآت الحكومية والخاصة.

بينما ارتفاع الإقبال بعد ساعات العمل، إذ انتقل العمال والموظفين إلى لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار من يمثلهم.

وتضم محافظة السويس دائرة واحدة، مخصص لها مقعدين أحدهما ضمن قائمة شرق الدلتا، والأخر مقعد فردي يتنافس عليه 13 مرشح بينهم سيدة، وتبلغ القوى التصويتية للسويس 460 ألف ناخب موزعين على 96 لجنة فرعية داخل 66 مقر انتخابي بأحياء السويس الخمس.

وغلب حضور الشباب والسيدات في الفترة الصباحية باليوم الأول، إذ شهدت بعض اللجان في مناطق متفرقة طوابير للشباب خاصة الذكور وحرص عدد منهم على جلب علم مصر ورفعه، أبان انتظارهم في طابور الناخبين مع مراعاة التباعد الاجتماعي.

كما ظهر كبار السن بشكل واضح لا سيما في الساعة الأولى من الاقتراع وكانوا أول من وضع بطاقات الاقتراع في الصناديق.

وحرص رجال الشرطة بقطاع حقوق الإنسان على مساعدة كبار السن، وتقديم الدعم لهم ونقلهم عبر الكراسي المتحركة الى داخل اللجان الانتخابية، ثم توصيلهم إلى نهاية الطريق المؤدي للجنة الانتخابية، تيسيرا عليهم وتقديرا لجهودهم رغم تقدمهم في العمر وصعوبة تحرك بعضهم.

وتفقد اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، العملية الانتخابية داخل عدة مقرات بالأحياء، للوقوف على توافر وسائل الوقاية والحماية الطبية للقاضي والعاملين باللجنة والناخبين الوافدين.

وقال اللواء صقر إن المحافظة وفرت الأجواء المناسبة لسير العملية الانتخابية، وقبل دخول الناخب للجنة يجري فحصا ظاهريا للتأكد من سلامته وتحقيق البروتوكول الطبي لوزارة الصحة، بمعرفة أطباء وأخصائيين مع توفير المطهرات والكمامات لمن حضر دون كمامة، فضلا عن التباعد الاجتماعي في صفوف الناخبين. 

وأوضح اللواء صقر أن اعداد الناخبين تكاد تكون ضعيفة في الفترة الصباحية أول أيام الاقتراع تواجد المواطنين في أماكن العمل داخل المصانع والشركات والمديريات بالمحافظة.

وأضاف محافظ السويس خلال لقاء صحفي خلال جولته على اللجان، أنه ليس على المواطن إلا أن يتقدم باختياره الشخصي وينتخب من يراه مناسبا بحرية مطلقة وبدون أي توجيه، وإن كان جميع المرشحين لا يوفون رغبته عليه أن يشارك حتى لو أدى الأمر إلى أن يبطل صوته ليعبر عن رفضه لهم، فلابد أن يشارك ليثبت وجوده.

وأشار المحافظ الى أن السويس كانت في المركز الثالث من حيث المشاركة في الاستحقاق الديمقراطي الماضي وهو الاستفتاء على التعديلات الدستور، لافتا الى ان المواطن السويسي لديه وعي سياسي وثقافة، والرهان على وعيه لن يختلف من وقت لآخر.

واستطرد: أن أهالي السويس يفضلون المشاركة في أخر اليوم مع انكسار حرارة الشمس، وبعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية.