جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

خدمــة مصالــح إســرائيل والرشــاوى تمنع اعتبار نظام قطر.. راعياً للإرهاب

جلال دويدار

الثلاثاء، 11 أغسطس 2020 - 06:53 م

حقا إنه أمر يدعو إلى الاستغراب والدهشة هذا السكوت الذى يتسم بالريبة على نظام القطرى الحاكم. يحدث هذا رغم كل الدلائل والقرائن التى تؤكد وتجزم بتورطه فى تمويل ودعم الإرهاب فى العديد من دول العالم لهز أمنها واستقرارها. هذه الاتهامات الدامغة والموثقة تناولتها وتحدثت عنها تقارير أجهزة الإعلام والمخابرات العالمية.
آخر هذه التقارير فضح أسباب تراجع الكونجرس الأمريكى عن اتهام هذا النظام.. بإعتباره داعما وراعيا للإرهاب. التقرير فضح دور الضغوط الإسرائيلية على الكونجرس لمنعه من اتخاذ هذا القرار.
تم تبرير هذا التدخل بأنه لصالح العلاقة القوية التى أسسها حمد بن خليفة والد تميم حاكم قطر الحالى والتى مازالت مستمرة حتى الآن مع اسرائيل. بناء على ذلك فإن تل أبيب.. وازنت بين الحفاظ على تعاونها مع قطر غير المحدود فى كل المجالات وبين تعرض قطر لأى عقوبات إذا ما صدر قرار الكونجرس.
يضاف إلى ذلك أن اسرائيل ترى أن قطر تخدم المصالح الإسرائيلية بتمردها وتآمرها على أمتها العربية. انها ترى أن ذلك يحقق مصالحها الاستراتيجية المتمثلة فى الفرقة والتمزق العربى. هذا الأمر.. يتواصل أيضاً مع سياسة دعم وتمويل الإرهاب لهز أمن واستقرار الدول العربية.
 جرى تراجع الكونجرس عن موقفه.. الذى كان مدعوما بتصريحات سابقة للرئيس الأمريكى ترامب وصف فيها النظام القطرى بأنه أكبر داعم للارهاب فى العالم. طبعا فإنه والى جانب تراجع الكونجرس حدث نفس الشىء بالنسبة لموقف ترامب. يوضع فى الحسبان أيضاً تواجد أكبر قاعدة عسكرية امريكية فى الشرق الادنى (العديد) على الأرض القطرية.
اتهام قطر الموثق المتراجع عنه من جانب الكونجرس كان أيضا مُدعم من مجموعات الضغط الأمريكية. تم ذلك مقابل الرشاوى المالية الباهظة التى تتلقاها من النظام القطرى.
القرائن والدلائل التى تدين النظام القطرى جلية وفاضحة فيما يتعلق بتمويل الميليشيات والجماعات الإرهابية فى سوريا ولبنان والعراق وليبيا ومصر والبحرين والسعودية والصومال إلى جانب بعض الدول الأوربية. بعد كل هذا السجل الإرهابى الذى يتم تمويله بأموال الشعب القطرى المغلوب على أمره أليس هذا السكوت مريباً.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة