الأربعاء، 12 أغسطس 2020 - 05:18 م

من الواضح أن الوقاحة الفجة والبلطجة السياسية التى يتصف بها الرئيس التركى أردوغان، قد بلغت مبلغاً كبيراً ومستعصياً على العلاج، وأصبحت تتحكم فى جميع مواقفه ومماراساته السياسية،  بالغة الرعونة والعدوانية تجاه كل دول المنطقة فى شرق البحر المتوسط والمنطقة كلها.
وبات مؤكداً أن اللوثة العقلية التى أصابت أردوغان بعد الثلاثين من يونيو ٢٠١٣، نتيجة الخلل الذى أصابه على أثر هدم مصر لأحلامه الوهمية فى الهيمنة على العالم العربى وإعادة إحياء الامبراطورية العثمانية المندثرة والنافقة،..، قد استفحلت ولم تعد قابلة للشفاء.
ليس هذا فقط.. بل ازدادت اللوثة اشتعالاً بعد فشله فى محاولاته للاستيلاء على الثروات النفطية فى ليبيا، وعدم استطاعته السيطرة على منطقة سرت،..، ثم أصبح خارجاً عن السيطرة العقلية تماماً، بعد توقيع الاتفاق المصرى اليونانى لترسيم الحدود البحرية، الذى تم منذ أيام، والذى سبقه ترسيم الحدود المصرية القبرصية.
والآن.. وبعد توقيع الاتفاقين، بات واضحاً تماماً أن أردوغان قد انتابته حالة من الجنون المطبق، وراح يتخبط هنا وهناك، ويهدد ويتوعد كلا من اليونان وقبرص بالويل والثبور وعظائم الأمور،..، ثم أخذ يهذى ويدعى أن هذه الاتفاقات غير شرعية وأنه لا يعترف بها،..، فى حين أنه يعلم جيداً بأن عدم اعترافه ليس له أى وزن أو قيمة على الإطلاق.
ولوثة أردوغان العقلية وحالته المتردية تعود فى أساسها إلى إدراكه بأن ما تم من ترسيم للحدود بين مصر واليونان.. ومصر وقبرص، قد اسقط وإلى الأبد كل الادعاءات التركية بوجود حقوق لها فى مياه شرق البحر المتوسط، وانها اسقطت فى ذات اللحظة أى قيمة للاتفاقية التى وقعها أردوغان مع حكومة السراج العميلة.
البلطجى العثمانلى جنونه يزداد اشتعالاً يوماً بعد يوم، وهو يرى أوهامه تتحطم وتغرق فى مياه شرق البحر المتوسط واحدة تلو الأخري.