وصلتني رسالتان، تقطران بالأسي والمرارة:
يقول المهندس سيد بيومي أحمد إنه قضي عمره في العمل بكل إخلاص ونزاهة بقطاع البترول، حيث كان أول حفار مصري علي أجهزة الحفر الروسية ووصل إلي قمة الهرم الوظيفي، بكفاحه واجتهاده ووطنيته، لكن انتهي به الحال بعد التقاعد إلي معاش لايكفي ثمن أدوية الشيخوخة. وأضاف أنه يعاني بشدة من تدني معاشه وتردي الخدمات الصحية التي يقدمها المركز الطبي للبترول بمدينة نصر لأصحاب المعاشات وعددهن يزيد علي 100 ألف شخص ناهيك عن سوء المعاملة من القائمين علي المركز وطالب بمعاش تكميلي أو استثنائي أسوة بمن تقاعدوا بعده حتي يذوق طعم الحياة الكريمة قبل رحيله !
أما الرسالة الثانية من المساعد بالمعاش عبدالفتاح دوابة فهو من أبطال حرب أكتوبر الذين أنحني إجلالا وتقديرا لتضحياتهم فلا تختلف شكواه عن سابقه حيث يتساءل هل يعقل حرماني من العلاج بمستشفيات القوات المسلحة بعد قضائي 17 سنة لمجرد أنني خرجت من الخدمة ؟ ألا يشفع لي ما قدمته من عطاء للوطن في مختلف الحروب أن أحصل في شيخوختي علي بطاقة علاجية بالمستشفيات العسكرية، خاصة أن التأمين الصحي الخاص بالمدنيين يرفض منحي وزوجتي حق العلاج؟. هل يعقل أن يحصل من لم يحضروا أي حروب علي بطاقة المحاربين القدماء بينما لا يحصل عليها رجال أكتوبر؟. قلت وسأظل أقول إن تخفيف معاناة أصحاب المعاشات، يجب أن يكون علي رأس أولويات الحكومة.. ارحموا كبارنا يرحمكم الله.