جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

هذه الثروة الفريدة تحتاج الفكر الاستثمارى

جلال دويدار

الأربعاء، 12 أغسطس 2020 - 06:30 م

 

جاء الصيف بموجاته الحرارية النهارية المصحوبة بمعدلات الرطوبة المرتفعة لتكون المعاناة شديدة ومؤلمة. فى هذه الأجواء التى تحبس الأنفاس وتغطى الأجسام بالعرق وتصيبها بالاجهاد فإن علينا أن نتذكر نعمة الله علينا بمنطقة الساحل الشمالى. انها تملك كل الامكانات والمقومات الطبيعية الرائعة لفرص العمل خلال هذه الفترة بالاضافة إلى الاستمتاع بقضاء إجازة ممتعة.
>>>
 فى نفس الوقت فانه ليس مقبولا بأى حال ألا يتم التسويق والترويج لهذه المنطقة الواعدة لصالح السياحة الوافدة بما يساهم فى زيادة الدخل السياحى بالعملات الأجنبية. انها إلى جانب تناسبها مع الأمزجة السياحية الأوربية إلا أن الأعداد التى تستقبلها متواضعة للغاية.
 من ناحية أخرى فإن ما يبشر بالخير تلك التصريحات التى أدلى بها محمد العبار رئيس شركة إعمار الاماراتية صاحبة امتياز مراسى بسيدى عبد الرحمن. كان قد أشار بمناسبة افتتاح مشروع فندق جديد للشركة أن هناك زيادة ملحوظة فى عدد السياح الخليجيين للمنطقة.أعلن أن الفرصة متاحة للارتفاع بأعداد الوافدين منهم للمنطقة خاصة فى موسم إجازات الصيف.
إن ذلك ولاجدال يفتح الأبواب لتدفق الاستثمارات المحلية والخارجية لاقامة مشروعات سياحية وغير سياحية بطول هذا الساحل الذى يمتد لمئات الكيلو مترات بما يتيح فرص للعمل والانتاج غير محدودة. ان ذلك سوف يتوافق وخطة الدولة التى تتبنى مشروعا قوميا للتنمية الواسعة للساحل الشمالى بأكمله.
 كم كنت أتمنى أن يتبع هذه الاستراتيجية جهاز القرى السياحية المسيطر على مارينا العلمين أكبر وأشهر القرى السياحية بالساحل الشمالى. كان أملى ألا يقتصر نشاطه الحالى على بناء الًوحدات السياحية الاسكانية للمتاجرة والتربح. كان من المفيد للدولة على المدى الطويل.. أن تشمل عملية استثمار الفراغات التى يزعمها بالقرية فى إقامة الفنادق المجهزة لاستقبال السياحة الخارجية.
>>>
فى هذا الشان فإن الخطة التى أشاد بها الرئيس السيسى وتقوم بتنفيذها حكومة د. مصطفى مدبولى..بدأت بإنشاء مدينة العلمين الجديدة بإمكاناتها التى ستكون ركيزة هائلة لمشروع التعمير الشامل للساحل الشمالى طوال العام.
وفقا لقرارات رئيس الوزراء وتصريحاته فإن هذا المشروع التعميرى القومى للاستفادة من هذه المنطقة الفريدة من ثروات مصر المحروسة تتضمن أيضا تخصيص مساحات هائلة منها لاقامة العديد من المجتمعات العمرانية. ان هذه السياسة تستهدف تعظيم خطة زرع الحياة الكاملة والشاملة من كل جوانبها. بقى أن أكرر مطالبا بحتمية تأسيس شركة برأس مال ضخم تتولى عمليات التسويق والترويج للساحل الشمالى لجذب السياحةً الخارجية.
إن هذه الشركة وفى حالة توافر الثقة فى امكاناتها ستكون القرى السياحية المغلقة وحداتها طوال العام ماعدا شهور الصيف متاحة للاستثمار وللسياحة الوافدة لصالح الملاك والدولة. هذا الذى أقوله مطبق بنجاح كبير فى أكبر ثلاث دول سياحية بالعالم وهى فرنسا واسبانيا وإيطاليا. ليس هناك مايمنع من التعاون والاستعانة بالخبرة العالمية لتحقيق هذا الهدف وعلى الله الاعتماد.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة