الخميس، 13 أغسطس 2020 - 07:03 م

يا صاحب المقام، أرجوك لا تطعم بيوتنا من أفكارك المسمومة، الفقيرة، هل حقا تؤمن بما تكتب، هل حقا تذهب اليهم، تقف بين أيديهم، تطلب منهم الرزق، العفو والسماح، لا ادرى نواياك، لكن اخبرنى غرضك من تقديم اصحاب المقام وكأنهم آلهة، يتحكمون فى القضاء والقدر، قادرون على رزق هذا، وحرمان غيره، يا سيدى ابراهيم عيسى لا تدس السم فى العسل، ليس بين العبد وربه حجاب، لا توجد وساطة فى مناجاة الخالق، لن أقول إن السيناريو مسروق كما يدعون عليك، لأننى أعلم جيدا قلمك، أدرك سهامك الثعبانية، أفكارك الشيطانية، ما تروج له فى أعمالك السينمائية، صدقنى لا أنكر قيمة الأولياء الصالحين، لا أجهل قدرهم، أحبهم، لكن لا تطلب منى عبادتهم، السجود لهم من دون الله، من تحت التراب لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولو كنت لا تعلم فهذه مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أكبر، يا صاحب المقام قبل أن تشرع فى حكايتك القادمة أرجوك أعطى لنفسك فرصة، تمهل قبل أن تكتب أو تنطق، وأدعو الله وحده أن ينير طريقك وأن يمنحك الصواب وأن ينعم عليك بنعمة المعرفة بحق الكلمة ومسئوليتها وأقسم لك لو لم يستجب الله لن أذهب لتلك المقامات يا صاحب المقام لأن وقتها لن تشفع لك.