الخميس، 13 أغسطس 2020 - 07:13 م

فى ظل المنخفض الجوى الذى غمرنا بحرارته اللافحة خلال الأسابيع الخمس الماضية، كنا وما زلنا نعيش فى قلب موجة عاتية من موجات الهجوم الحرارى الجوي، القاسية وغير المحتملة نظرا لما صاحبها من ارتفاع كبير فى نسبة الرطوبة التى تجاوزت ٨٠٪.
وطبقا لما تقول به أجهزة الرصد الجوي، فإن هذه الموجة الخانقة ستستمر معنا عدة أسابيع أخري، وحتى لو خفت حدتها قليلا لعدة أيام، فإنها ستعاود الارتفاع مرة ومرات أخرى طالما ظللنا تحت تأثير منخفض الهند الموسمي.
ونتيجة لذلك بات السؤال الذى يؤرقنا جميعا. هو متى تنتهى هذه الموجة؟!،، وهل ستنقشع قريبا أم ستظل جاثمة على صدورنا حتى نهاية الصيف؟!
وهذا السؤال لا نوجهه إلى المسئولين عن الأرصاد الجوية فقط، بل نوجهه فى ذات الوقت إلى علماء المناخ وخبراء البيئة، حول المتغيرات الجسيمة التى طرأت على الطقس فى بلادنا خلال السنوات الأخيرة.
والمطلوب من هؤلاء جميعا أن يخبرونا بكل صراحة ووضوح، ما إذا كان المناخ فى مصر قد تغير بالفعل خلال هذه السنوات عما كان قبلها، بحيث أصبح بالفعل أكثر  تطرفا وأقل اعتدالا عما كان؟!، وهو ما نلمسه فعلا فى الحر الذى لا يطاق صيفا، والبرد الذى لا يحتمل شتاء.
وأحسب أن هذا السؤال أصبح أمراً واقعا، بما يستوجب معه أن يكون مطروحا على كل هؤلاء المختصين من العلماء والخبراء، بحثا عن إجابة شافية وصحيحة، علميا ومناخيا، فى ظل ما نتعرض له فى الآونة الأخيرة من حرارة لا فحة وغير محتملة ورطوبة زائدة وثقيلة بصورة غير متصورة.
وفى هذا السياق أخشى أننا أصبحنا مضطرين لتغيير ما أعتدنا على ترديده دائما، عن اعتدال ووسطية المناخ عندنا، وأنه حار جاف صيفا.. بارد ممطر شتاء،.،.، حيث انه من المؤكد أصبح مختلفاً عن ذلك كثيرا.